أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الأحد) خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وذكر الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل مساء اليوم وزير الخارجية الأمريكي الذي يزور البلاد حاليا، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تنميتها. وأضاف البيان أن الشيخ تميم وبلينكن ناقشا عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أمير قطر ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، طبقا للمصدر نفسه. ووصل بلينكن إلى الدوحة مساء اليوم، في إطار جولة تمتد في الفترة بين 4 إلى 11 يناير الجاري، حملته إلى تركيا واليونان والأردن، وتقوده لاحقا إلى الإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، وهي المرة الرابعة التي يزور فيها منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال بلينكن للصحفيين عقب زيارة تركيا واليونان "نحن نركز بشكل مكثف على منع اتساع رقعة هذا الصراع، وسنقوم ضمن جزء كبير من المحادثات التي سنجريها في خلال الأيام المقبلة مع كافة حلفائنا وشركائنا باستعراض الخطوات التي يستطيعون اتخاذها واستخدام نفوذهم وعلاقاتهم للتأكد من عدم اتساع رقعة هذا الصراع" وفق موقع وزارة الخارجية الأمريكية. وأضاف أن المحادثات التي يجريها في المنطقة ليست سهلة بالضرورة، إذ ثمة وجهات نظر مختلفة واحتياجات ومتطلبات مختلفة، ولكن من الأهمية بمكان الانخراط في هذه الدبلوماسية الآن من أجل مستقبل غزة ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة ككل على نطاق أوسع. وبحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية، يشدد بلينكن خلال جولته على أهمية حماية المدنيين في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وضمان الإفراج عن كافة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويؤكد الالتزام بتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسريا من القطاع. كما يناقش الآليات الطارئة التي ينبغي اعتمادها لوقف العنف وتهدئة الخطابات والتخفيف من التوترات الإقليمية، بما في ذلك ردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وتجنب التصعيد في لبنان. ويجدد تأكيد التزام بلاده بالعمل مع شركائها لتهيئة الظروف اللازمة للسلام في الشرق الأوسط، وهو عمل يتضمن خطوات شاملة وملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب دولة إسرائيل ليعيش الطرفان بسلام وأمان، تبعا للبيان.
مشاركة :