أكاديمي أرجنتيني: نتنياهو يسعى لتقويض اتفاقية أوسلو للسلام

  • 1/8/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- بيدرو بريغر، للأناضول: أي مفاوضات تستثني القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط لن تأتي بالحل، والتطبيع بدون فلسطين ليس ممكنا - في سبتمبر 1993 وُقع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في واشنطن - ينص "أوسلو" على إقامة حكم ذاتي ينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة اتهم الأكاديمي الأرجنتيني من أصل يهودي، بيدرو بريغر، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لتقويض اتفاقية أوسلو المبرمة عام 1993، مشددا على أن انقسام الفلسطينيين بين إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة يفيد إسرائيل. وفي سبتمبر/ أيلول 1993، وُقع اتفاق أوسلو المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة الأمريكية واشنطن. وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بريغر، وهو أستاذ علم اجتماع الشرق الأوسط في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة بوينس آيرس، تحدث للأناضول حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وعبّر عن وجهة نظره بأن إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه الفلسطينيين هي الانقسام، وأن تقسيم إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة إلى قسمين يفيد إسرائيل. وأضاف: "بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967 أصبحت الأزمة أسوأ من ذي قبل، وسرعت الانتفاضة الأولى من وتيرة الانفصال السياسي بين منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من الجماعات". وتطرق بريغر خلال حديثه إلى موقف المجتمع الدولي حيال انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. وقال: "من الواضح أن الولايات المتحدة تدعم دولة إسرائيل دون قيد أو شرط، لكن قرار الأمم المتحدة رقم 242 الصادر عام 1967 واضح للغاية، لأن غالبية المجتمع الدولي تريد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال حرب عام 1967، وتعود إلى الأراضي التي اعترفت بها الأمم المتحدة قبل 5 يونيو 1967". * محاولة تقويض اتفاقية أوسلو بريغر شدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من القدس الشرقية والضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هناك، من أجل تحقيق السلام الكامل بين الطرفين. ولفت إلى أن غالبية الإسرائيليين أيّدوا فكرة "تدمير حماس" بعد هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأردف: "بالطبع تحاول حكومة نتنياهو تقويض اتفاقية أوسلو لعام 1993 بشكل كامل، ومع ذلك فإن غالبية الإسرائيليين أيدوا ذلك الاتفاق مع الفلسطينيين، وبسبب أقلية في الحكومة الإسرائيلية فشلت تلك الاتفاقية". وذكر بريغر أن مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، على يد يهودي يميني متطرف، وجّه ضربة خطيرة لعملية السلام. وأكمل: "للأسف أدى ذلك إلى اشتباكات ومجازر لكلا الجانبين، وتسبب في أن يصبح السلام غير مرغوبا فيه من قبل جزء كبير من السكان". وفي معرض إشارته إلى جهود نتنياهو للتطبيع مع الدول العربية، قال بريغر: "أعادت هجمات 7 أكتوبر القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية. إن أي مفاوضات تستثني القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط لن تأتي بالحل، ولا أرى أن التطبيع بدون فلسطين أمر ممكن". وفي 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي سماها البيت الأبيض "اتفاقيات أبراهام"، ثم انضم إليها المغرب والسودان. وخلال الشهور الأخيرة تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.​​​​​​​ * موقف الأرجنتين تغيّر مع رئيسها حول ثقل أمريكا اللاتينية في السياسة الدولية، نوّه بريغر إلى اتخاذ زعمائها مواقف مختلفة حيال الهجمات الإسرائيلية على غزة، مبينا أن رؤساء كولومبيا وتشيلي والبرازيل دعوا صراحة إلى وقف إطلاق النار مقارنة برؤساء آخرين. وذكر أن أمريكا اللاتينية ليس لها ثقل سياسي كبير في الصراعات في الشرق الأوسط، وأن تأثير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والسعودية وإيران أكثر وضوحا. وحول قرار الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي نقل سفارته من تل أبيب إلى القدس، قال بريغر: "إن موقف الأرجنتين يتغير تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب نهج مايلي تجاه اليهودية". وأردف: "رأينا هذا آخر مرة في التصويت على وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة حيث امتنعت الأرجنتين عن التصويت". وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتُمد مشروع قرار قدمته مصر بمشاركة نحو 100 دولة، بينها تركيا، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بدعم من 153 دولة من أصل 193، مقابل معارضة 10 دول وامتناع 23 عن التصويت. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة. وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة بوساطة قطرية مصرية أمريكية استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت 22 ألفا و835 شهيدا و58 ألفا و416 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :