'أوبنهايمر' يكتسح جوائز غولدن غلوب

  • 1/8/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلس (كاليفورنيا) - اكتسح فيلم الدراما التاريخية 'أوبنهايمر' للمخرج البريطاني – الأميركي كريستوفر نولان جوائز غولدن غلوب الأحد، وتفوق فيلم "بور ثينغز" على فيلم "باربي" الذي تصدر الإيرادات خلال الصيف، وذلك في أول حفل كبير يُقام في هوليوود منذ إغلاق طال معظم صناعة الترفيه بسبب إضرابين العام الماضي. وحصل "أوبنهايمر" وهو فيلم درامي عن مخترع القنبلة الذرية على خمس جوائز خلال حفل توزيع جوائز غولدن غلوب لأبرز الأعمال التلفزيونية والسينمائية لعام 2023، من بينها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وأفضل موسيقى تصويرية، بالإضافة إلى جائزتَي أفضل ممثل في فيلم درامي لكيليان مورفي وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور. وفاز كريستوفر نولان للمرة الأولى بجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج عن الفيلم الذي وزعته شركة يونيفرسال بيكتشرز المملوكة لشركة كومكاست. وقالت إيما توماس منتجة "أوبنهايمر" وزوجة نولان على خشبة المسرح "أنا سعيدة للغاية بتكريم كريس لأنني أرى أن ما يفعله مختلف عما يقوم به أي شخص آخر". ويتناول "أوبنهايمر" حياة العالِم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأميركية في شأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، من خلال صراعه مع سياسي قوي يجسّده روبرت داوني جونيور. ويفتح الفيلم النوافذ مشرعة على إعادة قراءة التاريخ والشخصيات التي ساهمت فيه بطرق جديدة، ما يسهم في صناعة سردية تاريخية أكثر تماسكا وصدقا. وكان منظّمو غولدن غلوب راهنوا على الثنائي "أوبنهايمر" و"باربي" لإعادة البريق والبهاء لاحتفال توزيع هذه الجوائز في دورتها الواحدة والثمانون، بعد إصلاحات تهدف إلى تلميع صورة الحدث بعدما طالته اتهامات بالعنصرية والفساد. كما توقع منتج الحفلة غلين وايس أن تكون حصة واسعة من الجوائز من نصيب فيلمَي "أوبنهايمر" و"باربي" اللذين اكتسحا شباك التذاكر العام الماضي وشكّلا ظاهرة أطلقت عليهما شبكات التواصل الاجتماعي تسمية "باربنهايمر" لتزامن طرحهما في الصالات. إلا أن فيلم "باربي" الذي تولّت إخراجه الأميركية غريتا غيرويغ والذي يدور حول الدمية البلاستيكية الأشهر، والذي تصدّر السباق إلى جوائز غولدن غلوب، إذ حصل على تسعة ترشيحات، فاز فقط بجائزتين هما أفضل أغنية كتبتها بيلي إيليش وشقيقها فينيس، وأفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة). ويشار إلى أن هذا الفيلم تمكّن من دخول التاريخ ليس لأنه تجاوز مليار دولار من العائدات العالمية فحسب، بل لأنه كان أيضا الأسرع في تحقيق ذلك في تاريخ "وارنر برذرز"، وفق مسؤولين في المجموعة. وفي الوقت الذي كانت الأنظار تتجه فيه إلى "باربي" على أنه سيكون أفضل فيلم كوميدي، نجح "بور ثينغز" في الحصول على هذه الجائزة. وكان "بور ثينغز" فاز بجائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية الإيطالي، وتؤدي فيه دور نسخة أنثوية من الوحش الشهير "فرانكنشتاين". وفازت الممثلة الأميركية إيما ستون بجائزة أفضل ممثلة رئيسية في فيلم موسيقي أو كوميدي عن دورها في فيلم "بور ثينغز"، حيث تلعب دور سيدة تعود للحياة على يد عالم بارع يقوم بدوره الممثل ويليم دافو. ونالت الممثلة ليلي غلادستون وهي من السكان الأصليين جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "كيلرز اوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي. وقالت غلادستون "هذا فوز تاريخي ولا يخصني فحسب، بل يخص أيضا كل أخواتي الجميلات". وشكرت المخرج مارتن سكورسيزي وكذلك ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، النجوم المشاركين في قصة مقتل أفراد من شعب قبيلة أوسيدج في عشرينيات القرن الماضي. ومن بين الفائزين الآخرين بجوائز التمثيل بول جياماتي ودفين جوي راندولف عن فيلم "ذا هولدوفرز"، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه في مدرسة داخلية للبنين. وفي مجال الأعمال التلفزيونية، فاز مسلسل "ساكسيشن" (الخلافة) على جائزة أفضل عمل درامي وتفوق على باقي المسلسلات بأربع جوائز منها جائزة أفضل أداء تمثيلي للممثل كيران كولكين. وفاز مسلسل "ذا بير" (الدب) الذي يدور حول صراع للفوز بملكية مطعم على جائزة أفضل مسلسل كوميدي وأفضل أداء تمثيلي للنجمين جيريمي ألين وايت وآيو إديبيري. وذهبت جائزة أفضل سيناريو وأفضل فيلم بلغة أجنبية إلى الدراما الفرنسية "اناتومي اوف ايه فول". وحصل فيلم "ذي بوي اند ذي هيرون" لهاياو ميازاكي على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. ويمثل حفل جوائز غولدن غلوب انطلاقة موسم الجوائز السنوي في هوليوود، والذي ينتهي بحفل الأوسكار المقرر في العاشر من مارس/آذار المقبل. وسيجمع الحفل نجوم الصف الأول معا بعد ستة أشهر شهدت إضرابا للممثلين والكتّاب في عام 2023. ومنح الحفل فرصة للمشاهير لتسليط الضوء على أفلامهم وبرامجهم التلفزيونية بعد أشهر من حظر الترويج. وتم اختيار الفائزين من قبل مجموعة تضم حوالي 300 صحفي في المجال الترفيهي في إطار منظمة جديدة تم إنشاؤها بعد فضيحة تتعلق بسقطات أخلاقية وافتقار للتنوع في المجموعة التي كانت تدلي بصوتها. وتُعرف حفلات غولدن غلوب بأنها مرحة أكثر من حفلات الأوسكار. وكادت تُلغى تماما إذ كشف تقرير أعدته صحيفة لوس أنجلس تايمز في 2021 عن سقطات أخلاقية وافتقار للتنوع بين المجموعة التي كانت تصوت لاختيار الفائزين بالجوائز والبالغ عددها نحو 80 عضوا من رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وألغي الحفل عام 2022 في حين قامت المنظمة بإصلاحات. وأظهر الحضور الكبير في الحفل أن هوليوود أعادت حفل غولدن غلوب ضمن الفعاليات المهمة لتوزيع الجوائز. وكان بين الحضور عدد من نجوم هوليوود الأساطير مثل ميريل ستريب وروبرت دي نيرو وجودي فوستر، وجميعهم كانوا من المرشحين للفوز بجوائز غولدن غلوب ويتنافسون على جوائز الأوسكار هذا العام. وانضمت نجمة موسيقى البوب تايلور سويفت إلى قائمة الحضور بصفتها مرشحة لجائزة عن أحدث أفلامها الغنائية. وقدمت أوبرا وينفري الجائزة الكبرى لهذه الليلة إلى فيلم "أوبنهايمر".

مشاركة :