شكك والدا الباحث الإيطالي جوليو ريجيني،الذي وجد مقتولا في القاهرة في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، في الرواية المصرية المتعلقة بظروف مقتل نجلهما، وطالبا السلطات الإيطالية ب"رد قوي" في حال لم تكشف مصر عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعذيب ومقتل ابنهما. أعرب والدا الباحث الإيطالي الشاب جوليو ريجيني عن رفضهما للرواية الرسمية المصرية المتعلقة بمقتل ابنهما، مطالبين روما بالرد القوي حيال هذا الأمر. وهددت والدة القتيل بنشر صورة لجثة ابنها ليرى العالم ما حدث له في مصر إذا لم يتم الكشف عن القتلة. وقالت في أول مؤتمر صحفي تعقده الأسرة منذ العثور على الجثة على جانب طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من فبراير شباط عرفته فقط من أرنبة أنفه. أي شئ آخر فيه لم يكن هو. واختفى ريجيني البالغ من العمر 28 عاما يوم 25 يناير/ كانون الثاني وقالت جماعات حقوقية إن آثار التعذيب على جثته تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة. مسؤولون مصريون في روما لمتابعة ملف القضية ومن المقرر أن يزور مسؤولون مصريون روما في الخامس من أبريل/ نيسان لبحث تطورات التحقيق. وقالت والدته إذا اتضح أن الخامس من إبريل مجرد نفض لليد فنحن نتوقع ردا قويا من حكومتنا، نتوقع ردا قويا حقا. وقال لويجي مانكوني رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي والذي شارك أيضا في المؤتمر الصحفي إن الحكومة يجب أن تستدعي السفير الإيطالي من القاهرة، وأن تعلن مصر بلدا غير آمن للزائرين إذا لم يفض التحقيق إلى شئ. وقال مانكوني وهو عضو في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماتيو رينتسي لا يتوجب قطع العلاقات، لكن يجب أن تخضع لمراجعة كبيرة جدا. ومن جانبه أكد كلوديو والد ريجيني إنه يؤيد هذه الدعوة. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت الأسبوع الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة في تبادل لإطلاق النار في القاهرة. ولم يقتنع المسؤولون الإيطاليون بأن ذلك هو ما جرى وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أن ابنها لم يقتل لهدف إجرامي. وقالت أليساندرا باليريني محامية الأسرة إن تشريح الجثة الذي أجرته السلطات الإيطالية بين أن ريجيني بقي على قيد الحياة حتى الأول أو الثاني من فبراير/ شباط، وأنه لم يكن هناك على الإطلاق طلب لفدية أو سرقة مال من حسابه المصرفي خلال أيام اختفائه، علي عكس ما أعلنت عنه الداخلية المصرية. وأضافت أيا كانت الحقيقة، من الواضح أنها ليست مريحة كثيرا للنظام المصري. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 29/03/2016
مشاركة :