أطلقت روسيا أحدث وابل من الصواريخ، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والصواريخ الموجهة على أهداف أوكرانية، أمس، حيث شنت هجوماً واسع النطاق على مناطق بالقرب من الخطوط الأمامية للقتال في الشرق، وكذلك في الأجزاء الوسطى والغربية من البلاد، وتردد مقتل أربعة مدنيين على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، فيما قالت موسكو إن قواتها «استخدمت صواريخ دقيقة بعيدة المدى تطلق من البحر أو الجو، وأجلت نحو 300 شخص من سكان مدينة حدودية مع أوكرانيا، تتعرض منذ أيام لهجمات خوفاً من استهدافها برد انتقامي». واستهدفت هجمات، أمس، عدداً مهماً من المناطق الحضرية، في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث أطلقت روسيا 51 صاروخاً من مختلف الأنواع، فضلاً عن ثماني طائرات مسيرة على أوكرانيا، بحسب القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني الذي أضاف «أن القوات الجوية الأوكرانية اعترضت 18 صاروخاً موجهاً وجميع الطائرات المسيرة». من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استخدمت صواريخ دقيقة بعيدة المدى تطلق من البحر أو الجو، منها صواريخ كينجال (الخنجر)، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لضرب ما أسمته «منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني». في منطقة دنيبروبتروفسك بجنوب شرق البلاد، قتلت امرأة في هجوم صاروخي خارج مدينة كريفي ريه وأصيب 24 شخصاً في هجوم على بلدة نوفوموسكوفسك. وفي كريفي ريه نفسها، وهي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تضرر أكثر من 20 منزلاً ومركزاً للتسوق في الهجوم، بحسب الحاكم الإقليمي سيرهي ليساك. وسقطت أربعة صواريخ على الأقل على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، مما أدى إلى إصابة شخص واحد، حسبما قال رئيس البلدية ايهور تيريخوف. وقالت السلطات في منطقة خميلنيتسكي بغرب أوكرانيا «إن شخصين لقيا حتفهما عندما سمعت ستة انفجارات على الأقل، خلال الهجوم الصاروخي الصباحي». أما في زابوروجيا، وهي مدينة رئيسية بالجنوب تقع على نهر دنيبرو، أصيب شخصان في هجوم صاروخي على منطقة سكنية، بحسب الحاكم الإقليمي يوري مالاشكو. في غضون ذلك، شنت القوات الروسية 131 هجوماً مدفعياً على منطقة خيرسون، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة، بحسب الحاكم أولكسندر بروكودين. ويتم استهداف مدينة خيرسون والمنطقة المحيطة بها بشكل مستمر، منذ انسحاب القوات الروسية من المدينة إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبرو في خريف عام 2022. وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون في مناطق أخرى، منها دنيبروبتروفسك وخملنيتسكي، إن مدنهم أيضاً تعرضت «لهجوم صاروخي كبير» من قبل روسيا. في الأثناء، أجلت السلطات الروسية نحو 300 شخص من سكان مدينة حدودية مع أوكرانيا، تتعرض منذ أيام لهجمات تشنّها قوات كييف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشسلاف غلادكوف. وقال غلادكوف في مقطع مصور على تلغرام: «يتم حالياً إيواء نحو 300 من سكان بلغورود، ممن اتخذوا قراراً بالمغادرة موقتاً، في مراكز إيواء» في 3 مناطق تقع على مسافة أبعد من الحدود. وأضاف: «تلقينا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 1300 طلب لإرسال أطفال إلى مخيمات مدرسية خارج المدينة، في مناطق أخرى». واقترح المسؤول المحلي على سكان المدينة الراغبين، إجلاءهم منها، مع ارتفاع وتيرة القصف، وخوفاً من رد انتقامي من كييف. وبعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب، تحول الجانبان إلى زيادة الضربات الجوية على أراضي الطرف الآخر، بعد معاناة لتحقيق مكاسب كبيرة على طول خطوط الجبهة. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخاً أوكرانياً من طراز «إس 200» فوق مقاطعة بيلغورود، وذلك بعد أن تم تعديله لإصابة أهداف أرضية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :