الذكاء الاصطناعي يثري مهارات الأطفال اللغوية في الإمارات

  • 1/9/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بالتزامن مع التطور المعرفي والتكنولوجي لاستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في حقل الثقافة والتجارب الأدبية، يتصاعد تأثيره في مجالات عدة، ومنها وسائل التعبير والثقافة القرائية لدى الأطفال واليافعين، وبات من الموضوعات الهامة التي تستحق الدراسة والتحليل، كونها تمثل جانباً هاماً من جوانب تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال ومعارف الأطفال، من خلال تعلم الكلمات والقواعد اللغوية، وتحسين النطق والتواصل، عبر تحليل النصوص والصور والصوت. ويبدو هذا بشكل بارز ومؤثر في الإمارات في ظل البيئة الرقمية المتميزة ضمنها. وفي السياق، يؤكد الكاتب والباحث محمد بن جرش أن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات المعاصرة، في سياق المعرفة والثقافة، والتي يندرج تحتها أدب الطفل واليافعين، وهذا من الجوانب الإبداعية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتطورة عالمياً، وهنا علينا النظر بعين الاعتبار إلى الوسائل المنهجية والبحثية ذات الصلة بالواقع الاجتماعي، والاستعداد النفسي لدى الأطفال، إلى جانب حضور النقد الأدبي كأسس لفرز الأعمال والقصص الأدبية الموجهة للطفل، ومعايير مواكبتها للقيم والتقاليد، وكذلك روح المعاصرة والابتكار. أداة مساعدة ويضيف بن جرش: تمتلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي العديد من المعايير ذات الصلة بطبيعة القصص، ومحتواها الفني، والقيم والآفاق المعرفية الملهمة، والتي تحفز الأطفال على فعل القراءة والكتابة، مع تطور تقنياتهم في سياق المعرفة الشاملة، وعليه، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي وتقنياته في الصورة والصوت في تركيز المعلومات والفهم الواضح للجوانب التي قد لا ينتبه لها الطفل عند قراءة أحداث القصة، والإشارات التي ترمز لها، عبر توفير تجارب تفاعلية من خلال الروبوتات أو التطبيقات الذكية، يساعد الأطفال على ممارسة التعبير الحر، وإطلاق العنان للخيال والإبداع، من خلال تفاعلاته المستمرة والمتجددة، بهدف تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال، من خلال تعلم الكلمات والقواعد اللغوية، وتحسين النطق والتواصل. وتابع: كما يجب أن يتم تعزيز التفاعل الشخصي والتواصل الاجتماعي بين الأطفال، مع اعتبار الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة وتعليمية، بدلاً من استبدال التفاعل البشري. ويستدعي الموضوع مزيداً من البحث والدراسة، لتحديد التأثير التكاملي للذكاء الاصطناعي في ثقافة الأطفال والكبار. الكتاب الرقمي وحول دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدعم الثقافة القرائية لدى الأطفال اليافعين، تقول الكاتبة في أدب الطفل ومؤسس «دار شمس» للنشر والاستشارات الثقافية، هيا القاسم: بلا شك أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي جزء لا يتجزأ اليوم من العملية التعليمية والتثقيفية لدى الأطفال واليافعين، كونها تتداخل بشكل كبير مع ممارساتهم الدراسية والترفيهية أيضاً، وسط حضور قوي للكتاب الصوتي، وكذلك الكتاب الإلكتروني، وبطبيعة الحال، تعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي مرحلة جديدة من التطور التكنولوجي والفضاء الرقمي، وعلينا استغلال تقنياته لصالح رفع مهارات الطفل، وتحسين لغة التعبير لديه، إلى جانب فتح نوافذ الخيال والابتكار ضمن بيئة تفاعلية ضمن مسارات القيم والعادات الصحية والنفسية. علاقة مستدامة وتؤكد القاسم: إن حضور تطبيقات الذكاء الاصطناعي هو مشروع ملهم، ولكننا نؤكد على ضرورة صون هوية الكتاب الورقي، وتحفيز القراءة ومتطلباته لدى الأطفال واليافعين بالدرجة الأولى، للحفاظ على علاقة مستدامة ومتصاعدة التأثير، والتي تكون بمثابة أرض صلبة ينطلق منها الطفل على عوالم التكنولوجية الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي ترفع من معارفه المكتسبة في مجال الأدب والثقافة، بفضل جهود المعلمين والمدربين، وكذلك ورش الكتابة والقراءة، والمبنية على التواصل المباشر والتفاعل الاجتماعي، سواء في المدرسة أو المكتبات، بمساندة ودعم أولياء الأمور. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :