كرمت الخطوط الجوية الملكية الهولندية، طبيباً سعودياً لموقفه الإنساني ومساهمته في إسعاف راكبة سعودية على رحلة الدمام-أمستردام، قبل نحو أسبوعين، حيث قدمت له خطاب شكر وأهدته تذكرة سفر أخرى تعادل قيمتها قيمة تذكرة سفره على الرحلة. و كان الطبيب وليد محمد العمري، وهو طبيب مقيم بالطب المهني، مسافراً لقضاء شهر العسل في باريس عبر رحلة الخطوط الجوية الملكية الهولندية KLM على الرحلة رقم ٤١٧ KL في ١٤ مارس، وكان خط سير الرحلة الدمام - أمستردام ومن ثم أمستردام - باريس. وفي منتصف الرحلة الأولى من الدمام لأمستردام وعند قرابة الساعة الرابعة فجراً، طلب طاقم الطائرة عبر مكبرات الصوت داخل الطائرة، من أي طبيب أو مسعف أن يعرف بنفسه لمضيفات الطائرة. "العمري" بادر بتعريف نفسه وتم إرشاده لمسافرة أربعينية سعودية كانت مع زوجها، وتعاني من صداع شديد وغثيان، و تعامل مع الحالة وفق الإجراءات الإسعافية حتى استقرت. المضيفة طلبت من الطبيب السعودي كتابة تقرير بالحالة وكتابة معلوماته الشخصية وإيميله للتواصل معه، وبعدها بيومين استلمت رسالة بإيميله من المدير التنفيذي لخدمة العملاء بالخطوط الهولندية بالشرق الأوسط وإفريقيا، تم شكره من خلالها وإرجاع قيمة تذكرته كهدية لرحلة أخرى بنفس الخطوط. يذكر أن الطبيب العمري يحضر الماجستير عن المخاطر المهنية في مجال الطيران. وأشار إلى أن أكثر بيئة ينتقل فيها المرض هي في المستشفيات وبالذات المزدحمة في أقسام الطوارئ، والعناية المركزة وهي الأقسام التي يكثر فيها المرضى ذو المناعة المنخفضة جداً، ويتقارب فيها الممارس الصحي الذي يلامس المريض المصاب، ثم يلامس مريضاً آخر ذو مناعة متدنية، وقد استحدثنا لذلك آليات لفرز المرضى ونقلهم إلى أقسام الطوارئ واستحدثنا أقساماً كاملة للعزل، وكذلك الضغط السلبي في الغرف للتأكد من أن الهواء لن ينقل الإصابة من مريض إلى مريض، لسنا راضين عما تحقق، وكل حالة "كورونا" ثتبت في المملكة أحس معها بالأسى والمسؤولية وأتمنى لو كان بإمكاننا منع هذه الحالة". وتابع: " أما من خلال مصل للجمال أو الإنسان، دخلنا في شراكات واتفاقيات بحثية عديدة مع عدة أطراف سواء كانت منظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية أو معهد الأبحاث الأمريكي ووزارة الصحة البريطانية ووزارة الصحة الأمريكية، وعمل مشترك مع كوريا وجهات أخرى للبحث عن سبل الوقاية من خلال التطعيمات أو علاج المرضى لمن يصاب، مازالت هذه الأبحاث في طور التطوير وبحاجة إلى عدة مراحل من الاختبارات السريرية قبل أن يتم الترخيص لها بالاستخدام، ولكن مسيرة العمل لن تقف ويظل المواطن شريكاً أساسياً في التحدي الكبير الذي نواجه في وزارة الصحة.
مشاركة :