يؤدي منتخبنا الوطني تدريبه الأول في الدوحة عند الرابعة والنصف مساء اليوم، على الملعب الفرعي لاستاد المدينة التعليمية، بعدما وصل «الأبيض» إلى الدوحة مساء أمس، للدخول في أجواء التحضيرات لخوض غمار كأس آسيا 2023، التي تستضيفها قطر، وتنطلق يوم الجمعة المقبل، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل. وعقد الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة البرتغالي باولو بينتو، اجتماعاً موسعاً مع اللاعبين مساء أمس بمقر إقامة المنتخب في الدوحة، حيث اكتفى المدرب بحصة تدريبية صباحية أمس في أبوظبي، قبل السفر، واقتصر الاجتماع على عرض بعض اللقطات لمباراة المنتخب أمام نظيره العماني، التي خسرها «الأبيض» بهدف نظيف يوم السبت الماضي، والأخطاء التكتيكية والفنية التي وقع فيها بعض اللاعبين، وأسلوب الأداء الذي جاء أقل من سابق المباريات، التي تألق فيها نفس اللاعبين، وحققوا الفوز في 6 مباريات متتالية منذ تولى بينتو المسؤولية، حيث سجل «الأبيض» 14 هدفاً وتلقت شباكه 3 أهداف فقط. وشدد بينتو على ضرورة التركيز على التحرك من دون كرة، وعدم ترك المساحة للمنافس، مع تقارب خطوط اللعب، والالتزام بالتعليمات الفنية والتمركز الدفاعي الجيد عند افتقاد الكرة، مع ضرورة العودة سريعاً للتغطية الدفاعية متى ما افتقد الفريق للكرة، وهو ما عانى منه المنتخب في ودية عمان، كما عابه البطء في البناء للهجمات واستغلال الفرص التي لاحت، وأوضح المدرب للاعبين ضرورة التركيز في التدريبات الأخيرة، قبل الظهور الأول أمام منتخب هونج كونج في افتتاح مواجهات المجموعة الثالثة يوم 14 يناير الجاري. ويركز الجهاز الفني على التدريبات اليومية التي ستكون صباحية ومسائية لمدة يومين، ومن ثم يهبط الجهاز بالحمل التدريبي قبل يومين من المواجهة الأولى والاكتفاء بالتدريبات المسائية، حيث يهتم بينتو بتصحيح السلبيات التي ظهرت، والاستقرار على التشكيلة الأنسب التي ستخوض غمار البطولة، وقد أشعل بينتو الحماس في قلوب جميع اللاعبين، عندما طالبهم بضرورة إظهار الجدية الكافية والتحلي بالروح القتالية العالية خلال التدريبات، لحجز مكان في التشكيلة الأساسية، التي ستخوض المباراة الأولى أمام هونج كونج. من جانبه، أشاد ياسر سالم مدير المنتخب الوطني بالأجواء التحضيرية للفريق والالتزام الكبير من جانب جميع اللاعبين، مشيراً إلى أن الخسارة أمام منتخب عمان جاءت إيجابية لأنها كشفت عن بعض السلبيات التي يعمل الجهاز الفني على علاجها. وتابع: «حقق المنتخب المطلوب من خوض التجارب الودية، والتي كشفت عن جوانب سلبية رصدها الجهاز الفني، وقام بتحليلها، كما أن الهدف من تلك التجارب هو منح الفرصة لبعض الوجوه التي يرغب المدرب في تجربتها بشكل عملي على أرض الملعب، كما تكشف بعض مواطن الضعف في الأداء العام، وهو ما يعزز التحضيرات للبطولة بشكل أفضل، وبالتالي كانت هناك إيجابيات في المباراتين الأخيرتين قبل البطولة، سواء أمام قيرغيزستان التي فاز فيها المنتخب بهدف نظيف، أو ودية عمان التي خسرها الأبيض، وبشكل عام لا يجب النظر للنتائج في المباريات الودية، بقدر ما يكون الهدف هو تنفيذ الأفكار الفنية وتجربة أكثر من لاعب وأيضاً تشكيلة وطريقة لعب مختلفة، للوصول للتوليفة الأنسب في البطولة الرسمية». وأضاف: «الثقة كبيرة للغاية في جميع اللاعبين المختارين لخوض غمار كأس آسيا، حيث يدخل المنتخب البطولة بقائمة تضم 26 لاعباً لديهم طموحات كبيرة في المنافسة بقوة، ولكننا سننظر للبطولة بشكل متدرج، ونتعامل مع كل مباراة على حدى، ولا نفكر الآن إلا في مباراة هونج كونج، و كيف يمكن تحقيق الفوز فيها وفق رؤية الجهاز الفني». وتطرق ياسر سالم للروح المعنوية للمنتخب ككل قائلاً: «جميع اللاعبين في قمة التركيز، والحافز لديهم كبير للغاية، خاصة وأنه تم توفير كل ما يلزم لإنجاح معسكر الإعداد الأخير قبل البطولة، وقد اختار الجهاز الفني أكثر اللاعبين جاهزية والقادرين على تقديم الأداء المنتظر منهم». وكان المنتخب الوطني قد اختتم حصته التدريبيه صباح أمس قبل الوصول إلى الدوحة بمشاركة 26 لاعباً، هم خالد عيسى، علي خصيف، خالد توحيد، خالد الهاشمي، خليفة الحمادي، محمد العطاس، أحمد جميل، خالد الظنحاني، زايد سلطان، عبد الرحمن صالح، عبدالله ادريس، بدر ناصر، علي سالمين، يحيى نادر، محمد عباس، ماجد راشد، عبدالله رمضان، طحنون الزعابي، عبدالله حمد، يحيى الغساني، حارب عبدالله، فابيو دي ليما، علي صالح، سلطان عادل، علي مبخوت وكايو كانيدو، ويلعب منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثالثة في البطولة التي تضم كل من إيران وفلسطين وهونج كونج. وغادرت البعثة أمس، عبر مطار أبوظبي الدولي، متجهة إلى العاصمة القطرية الدوحة. إطلاق منصة إعادة بيع تذاكر كأس آسيا أطلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا «قطر 2023»، المنصة الرسمية لإعادة بيع تذاكر مباريات البطولة القارية. وتستضيف قطر البطولة القارية للمرة الثالثة في تاريخها، مع مشاركة 24 منتخباً من أفضل المنتخبات على مستوى القارة، وتقام مباريات البطولة في استادات كأس العالم، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة الآسيوية، التي ستشهد 51 مباراة في 9 استادات. وتم تجهيز كافة الاستادات بمقاعد يمكن الوصول إليها بكل سهولة، بما فيها المقاعد التي يمكن الوصول إليها باستخدام الكراسي المتحركة، إضافة إلى مقاعد للأشخاص من ذوي القدرة المحدودة على الحركة، واستقطبت اللجنة المحلية المنظمة للبطولة 6 آلاف متطوع لتقديم الدعم في 20 مجالاً من العمليات التشغيلية.
مشاركة :