قدَّم "مهرجان الكُتّاب والقُراء"، التي تقام نسخته الثانية في مركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط، فرصة استثنائية للزوار لاكتساب المهارات الأساسية في فن كتابة المقال. وتعرَّف زوار المهرجان من خلال ورش العمل اليومية على خطوات كتابة المقال وتعريفاته، باستخدام لغة سهلة ويسيرة الفهم خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية. وأتاح المهرجانُ أركانًا مميزة مثل: "القصائد بين الطرق"، و"منصة الفن" و"الأقصوصة"، و"تحديات وتجارب أدبية"، علاوة على مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار؛ تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، وحديقة المطل، وممشى الأدب، إضافةً إلى منطقة المطاعم والمقاهي المحلية التي تقدم تجارب متنوعة في عالم النكهات والأطباق التقليدية، وتجربة تذوق مجموعة واسعة من أنواع القهوة، ومنصة للفنون التشكيلية تتيح للفنانين المحليين إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب. من جانب آخر، قدّمت منطقة "المغامرون الصغار" مساحة واسعة للأطفال تمكنهم من خوض تجارب متنوعة تسهم في زيادة حصيلتهم الأدبية مع مدربين ومتخصصين. فيما استثمرت هيئة الأدب إجازة منتصف الفصل الدراسي، بتخصيص فعاليات منوعة للطفل في المهرجان، شملت منصة للقراءة الحرة، للتثقيف وزيادة الوعي وإيجاد القارئ الصغير و"الطفل المثقف"، إلى جانب ركن لاستكشاف الشاعر الصغير، يسعى من خلالها إلى التعرف على الأطفال الذين يمتلكون مهارات الإلقاء وحفظ الشعر ونظمه، وتحفيزهم على مواجهة الجمهور والكشف عن مواهبهم الإبداعية، بالإضافة إلى مسرح "الحكواتي" الذي يشهد على خشبته رواية قصص من التراث العربي، وقصص من التاريخ. كما ضمت منطقة "المغامرون الصغار" مصنعاً للحرف اليدوية، لصقل مهارات الأطفال في التعامل مع المواد المختلفة، وتعلم الحرف التقليدية والتراثية، حفاظاً على الإرث من الاندثار والضياع.
مشاركة :