كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) عن موافقة فلسطينية على مقترح أمريكي لحل أزمة الضرائب المحتجزة لدى إسرائيل. وقال اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله إن المقترح نص على تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى النرويج وهي تسلمها بدورها إلى السلطة الفلسطينية. وذكر أن إسرائيل رفضت المقترح المذكور "مع أننا وافقنا على ذلك". وأشار إلى أن ملف الضرائب ما زال يراوح مكانه، رغم تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وعدد من زعماء العالم. وقال إن إسرائيل ما زالت ترفض اقتراحات الإدارة الأمريكية حول موضوع المقاصة، "مثل تحويل هذه الأموال إلى النرويج وهي تسلمها بدورها إلينا، مع أننا وافقنا على ذلك". وأوضح اشتية أن إسرائيل خصمت 517 مليون شيقل من أموال المقاصة الشهر الماضي التي بلغت 750 مليون شيقل "فرفضنا استلامها" (الدولار الأمريكي الواحد يساوى 3.6 شيقل). وأعرب اشتية عن أمله أن تنتهي هذه القضية التي مضى عليها أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم "ما الذي علينا فعله" في مواجهة انسداد الأفق في ملف أموال الضرائب. وفي موضوع آخر، قال اشتية إن إسرائيل ستقف يوم الخميس المقبل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة بارتكاب مجازر بهدف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن القتل المستمر من إسرائيل بحق أبناء شعبنا في غزة، والذي تزداد وتيرته يوميا في الضفة الغربية - التجويع، ومنع الدواء والموت بردا- كل أنواع القتل تمارسها إسرائيل، حتى تصريحات قياداتها تدعو إلى القتل والمجازر. وأشار اشتية إلى أن محكمة العدل الدولية لن تعالج يوم الخميس ملفات من الماضي "بل الجرائم التي تحدث اليوم أمام نظر كل العالم وسمعه، بما في ذلك قضاة المحكمة الـ15"، معربا عن أمله أن يقفوا مع الحقيقة والحق وليس مع الضغوط السياسية. وتمنى للفريق القانوني التوفيق وأن تقضي المحكمة بوقف الحرب فورا، وتستمر إجراءات محاكمة إسرائيل في جميع المحاكم الدولية. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلفت مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأطلقت إسرائيل الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :