أردوغان يتوجه إلى واشنطن وسط توتر حول سورية وحقوق الإنسان

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، إلى الولايات المتحدة، في أجواء من التوتر المتزايد بين البلدين المتحالفين، بشأن النزاع في سورية، وحرية الصحافة، وحقوق الإنسان. ولن يعقد أي لقاء ثنائي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأردوغان الذي يقوم بزيارته الثانية إلى الولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة في أغسطس 2014، في دلالة على التشنج بين البلدين. وتؤكد أنقرة أن أردوغان يريد، خصوصاً، المشاركة إلى جانب قادة دول آخرين في القمة الرابعة حول الأمن النووي، المقررة في العاصمة الأميركية يومي الخميس والجمعة. كما سيحضر تدشين مسجد كبير على الطراز العثماني في مريلاند، بالقرب من واشنطن، وهو حدث يبرز مساعي تركيا لنشر تأثيرها الثقافي في الخارج. وشدد البيت الأبيض على أن أوباما، ونائبه جو بايدن، التقيا أردوغان ومسؤولين أتراكاً مرات عدة، في الأشهر الماضية. إلا أن غياب لقاء ثنائي عن جدول الزيارة، بينما لاتزال الحملة العسكرية مستمرة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، تكشف إلى أي حد باتت العلاقات فاترة بين البلدين. وأضاف البيت الأبيض أنه ليس مقرراً حتى إجراء محادثات بين الرئيسين، على هامش القمة النووية. وفي مطار إسطنبول، أمس، أكد أردوغان قبيل مغادرته خلاف ذلك، إذ قال إنه سيلتقي نظيره الأميركي على هامش القمة، لكن دون تحديد الشكليات بعد. ولم يأتِ بيان الرئاسة التركية، الذي أعلن مغادرة أردوغان على ذكر أوباما، مكتفياً بالقول إن الرئيس التركي سيجري محادثات على مستوى رفيع في واشنطن، حول مكافحة الإرهاب، بعد الاعتداءات الأخيرة في بروكسل وأنقرة وإسطنبول. وأوردت صحيفة حرييت أن أردوغان كان يأمل تدشين المسجد الوحيد، الذي له مئذنتان في الولايات المتحدة إلى جانب أوباما، إلا أن هذا الأخير رفض الفكرة. وكانت تركيا تعتبر، لفترة طويلة، حليفاً مسلماً مهماً لواشنطن، وقوة استقرار معتدلة في المنطقة، إلا أن العلاقات توترت في الأشهر الأخيرة، خصوصاً حول سورية، إذ دعت واشنطن أنقرة إلى بذل جهود أكبر، من أجل مكافحة الجهاديين. بالنسبة الى واشنطن، الأولوية هي للقضاء على تنظيم داعش، بينما تريد أنقرة قبل كل شيء رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر بات أقل احتمالاً بعد التدخل العسكري الروسي لدعم النظام السوري. وتقدم واشنطن أيضاً دعماً قوياً لحزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر حزب كردي في سورية)، إذ تعتبر أن المقاتلين الأكراد السوريين يشكلون السبيل الأفضل للتغلب على الجهاديين، بينما يمثلون بنظر تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها. ويعلق مدير مكتب تركيا لصندوق جيرمان مارشال الأميركي أوزغور أونلوهيسارجكلي، أن العلاقة متوترة بين تركيا والولايات المتحدة، خصوصاً بسبب الاختلاف في أولوياتهما حول سورية، وتحديداً حول موقفهما من حزب الاتحاد الديمقراطي. وتابع أونلوهيسارجكلي: إن البلدين يتعديان على صلاحيات بعضهما بعضاً، مضيفاً: لابد أن يعيدا النظر في سياسة كل منهما إزاء حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ستظل متوترة حول هذه المسألة.

مشاركة :