22.3 مليار دولار فائض الميزان التجاري الألماني في شهر بفضل زيادة الصادرات

  • 1/8/2024
  • 20:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس، ارتفاع الصادرات الألمانية بما يتجاوز التوقعات بكثير في نوفمبر، مع زيادة قوية للطلب في الاتحاد الأوروبي. وزادت الصادرات الألمانية 3.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق. وتوقع استطلاع أجرته "رويترز" تسجيل زيادة 0.3 في المائة. وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي بأن الواردات ارتفعت 1.9 في المائة مقارنة بشهر أكتوبر، مقابل توقعات المحللين بارتفاعها 0.2 في المائة. وقال المكتب "إن الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت 5.4 في المائة مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفعت الصادرات إلى دول خارج التكتل 1.8 في المائة". وأظهر ميزان التجارة الخارجية فائضا قدره 20.4 مليار يورو "22.3 مليار دولار" في نوفمبر، مقابل 17.7 مليار يورو في الشهر السابق. إلى ذلك، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن طلبات المصانع الألمانية ارتفعت بنسبة أقل من المتوقع خلال نوفمبر. وارتفعت الطلبات بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري في نوفمبر، بعد تراجع بنسبة 3.8 في المائة في أكتوبر. لكن وتيرة نمو الطلبات كانت أضعف من النسبة المتوقعة وهى 1 في المائة. وتراجعت الطلبات الجديدة على أساس سنوي بنسبة 4.4 في المائة بعد انخفاض بنسبة 7.3 في المائة. ويرجع نمو الطلبات الشهري إلى ارتفاع الطلبات المحلية بنسبة 1.4 في المائة. في حين تراجعت الطلبات الأجنبية بنسبة 0.4 في المائة. وتراجعت الطلبات من منطقة اليورو بنسبة 1.9 في المائة، في حين ارتفعت في بقية العالم بنسبة 0.6 في المائة. من جهة أخرى، تسبب المزارعون الألمان، الذين بدأوا صباح أمس احتجاجات بسبب تغييرات سياسة الحكومة الزراعية، في حدوث اضطرابات في عديد من المناطق في شمال وشرق ألمانيا. وفي ولاية مكلنبورج-بوميرانيا الغربية في شمال شرق ألمانيا، أغلق المزارعون مداخل الطرق السريعة بمئات الجرارات في أنحاء الولاية، مدعومين بشركات النقل احتجاجا على زيادة رسوم مرور الشاحنات. أما في منطقة كلوبنبورج في شمال غرب ولاية ساكسونيا السفلى، فتم إغلاق طريق رئيس بعد تجمع 40 مركبة على الطريق. وفي ولاية ساكسونيا، تم إغلاق بعض الطرق السريعة في منطقة دريسدن. كما كانت هناك تجمعات على الطرق السريعة أيه 4، وأيه 13، وأيه 14، وأيه 17، وفقا للشرطة. وفي برلين، كان الوضع هادئا في البداية، وذلك في الصباح الباكر، إلا أن الجرارات كانت قد بدأت بالفعل في التجمع عند "بوابة براندنبورج" في وسط برلين، مساء الأحد. وتم إغلاق طريق رئيس بالقرب من "بوابة براندنبورج" طوال أمس، بسبب تنظيم مظاهرة مسجلة لدى السلطات. ويشعر المزارعون الألمان بالاستياء من خطة الحكومة لخفض الدعم الزراعي بما في ذلك دعم الوقود المستخدم في القطاع، رغم سحب الحكومة بعض إجراءات خفض الدعم بالفعل. وتستهدف الاحتجاجات المقررة التأكد من تراجع حكومة المستشار أولاف شولتس تماما عن خطة خفض الدعم. يأتي ذلك في وقت دعت فيه السكك الحديدية الألمانية، شركة "دويتشه بان"، الركاب إلى تأجيل الرحلات المقررة نظرا للإضراب الذي تنظمه نقابة سائقي القطارات الألمانية "جي دي إل" خلال الفترة من الأربعاء إلى الجمعة. كما أعلنت "دويتشه بان" أنها تعتزم تقديم جدول زمني للطوارئ. وقالت في بيان عبر الإنترنت "يضمن الجدول الزمني للطوارئ فقط تقديما محدودا للغاية لخدمة القطارات على رحلات "دويتشه بان" للمسافات الطويلة والإقليمية ورحلات "إس-بان"، ويرجى الامتناع عن الرحلات غير الضرورية أثناء إضراب "جي دي إل" وتأجيل رحلتك إلى وقت آخر". ووفقا لـ"دويتشه بان" يمكن لجميع الركاب الذين يرغبون في تأجيل رحلاتهم المقررة في فترة الإضراب استخدام تذكرتهم في وقت لاحق. وستكون التذاكر صالحة للرحلة إلى الوجهة الأصلية، حتى لو تم تغيير المسار. وأشارت إلى أنه يمكن إلغاء حجوزات المقاعد مجانا. كما أن من المتاح للمسافرين خيار تقديم رحلاتهم والسفر يوم الثلاثاء. وكجزء من الجدول الزمني للطوارئ، تعتزم شركة "دويتشه بان" استخدام قطارات أطول مع مزيد من المقاعد في خدمات المسافات الطويلة من أجل نقل أكبر عدد ممكن من الركاب إلى وجهتهم، وفقا لبيان صادر عن الشركة. وقالت الشركة "إنه مع ذلك، لا يمكننا أن نضمن أن الركاب سيتمكنون من السفر". ودعا سائقو القطارات في ألمانيا إلى إضراب لثلاثة أيام من الأربعاء إلى مساء الجمعة، بعدما فشلت المفاوضات بشأن الأجور وساعات العمل مع شركة السكك الحديدية "دويتشه بان"، على ما أفادت نقابة سائقي القطارات الألمانية "جي دي إل". وأكدت النقابة، في بيان، أن "مجموعة دويتشه بان لم تستغل فترة العطلات لتجنب حدوث تحرك اجتماعي، لتقديم اقتراح قابل للتفاوض". ويعد هذا الإضراب الأطول منذ بدأت النقابة مفاوضاتها مع الشركة المشغلة للقطارات. وكان عمال السكك الحديدية الألمان قد أضربوا في نوفمبر وديسمبر. وقال مارتن سيلر مدير الموارد البشرية في "دويتشه بان"، في بيان، "إن هذا الإضراب ليس غير مجد فحسب، بل نعتقد أنه غير مشروع قانونا"، مشيرا إلى أن الشركة ستلجأ إلى القضاء لمنعه. وحذرت "دويتشه بان" من أن الإضراب "سيؤثر بصورة كبيرة في عمليات تشغيل السكك الحديدية". وسيتكبد الاقتصاد الألماني المتعثر أصلا خسائر كبيرة جراء تعطيل عمليات نقل البضائع. وإضافة إلى زيادة على الرواتب تراعي التضخم، تطالب نقابة سائقي القطارات الألمانية التي تنوب عن نحو عشرة آلاف موظف، بالتفاوض بشأن ظروف عمل أفضل تتمثل في 35 ساعة عمل أسبوعيا موزعة على أربعة أيام.

مشاركة :