«رأس الخيمة لتنمية السياحة» تطلق هوية ترويجية جديدة

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أزاحت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، في مؤتمر صحفي عقدته بفندق والدورف أستوريا بقرية الحمرا السياحية في رأس الخيمة، أمس، الستار عن هوية جديدة لعلامتها التجارية، أكدت أنها تنسجم مع استراتيجية الإمارة ورؤية الهيئة، الهادفتين إلى تعزيز موقع رأس الخيمة على الخريطة السياحية العالمية. كشفت الهيئة عن خطة جديدة ترفع سقف طموحها السياحي، تقضي بجذب 3 ملايين زائر بحلول 2025، فيما أعلنت سابقاً عن خطتها لاستقطاب مليون سائح في 2018، مشيرة إلى ما تشهده الهيئة من تطورات، من أبرزها ارتفاع طاقم العمل في الهيئة من 22 موظفاً فقط في مايو/أيار 2015 إلى 56 موظفاً حالياً، بنسبة نمو تصل إلى 154% تقريباً. زيادة الإنفاق وأكدت الهيئة زيادة إنفاق رأس الخيمة على الترويج السياحي للإمارة في مختلف أنحاء العالم، خلال العام الحالي 2016، بنسبة 85%، مقارنة مع 2014، مؤكدة أن السياسة التسويقية للقطاع السياحي في رأس الخيمة تعتمد حالياً تنويع الأسواق السياحية العالمية، التي تسعى إلى استقطاب السياح منها، عبر دخول أسواق جديدة حول العالم، من بينها الصين والهند وفنلندا وبولندا، التي تشهد معدلات نمو سياحي واعد في نطاقها. تعزيز القطاع وقال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي سبقه عرض فيلم حول الإرث الحضاري للإمارة والقطاع السياحي فيها: إن الهيئة تمضي في خططها لتعزيز القطاع السياحي في رأس الخيمة وتطويره في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، لمستقبل الإمارة وللقطاع السياحي فيها، موضحاً أن الهيئة تتطلع من وراء الهوية الجديدة إلى دعم النمو الاقتصادي للإمارة، وتعزيز موقعها كوجهة سياحية على مستوى المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل خلال المراحل المقبلة على التعريف بالعلامة والشعار الجديد لها، عبر حملات تسويقية وترويجية مبتكرة، تعزز الوعي العام بمعالم الإمارة وتعرف بمرافقها السياحية والترفيهية والتاريخية والتراثية والحضارية، نحو جذب المزيد من الأفواج السياحية. تميز طبيعة الإمارة وبحسب مطر، يركز الشعار الجديد لسياحة رأس الخيمة على إبراز تميز طبيعة الإمارة، ومرافق الضيافة الفاخرة فيها، والفعاليات السياحية المتنوعة والثرية فيها، التي تناسب مختلف الميول والأذواق والمراحل العمرية، وتاريخ رأس الخيمة ضارب الجذور في الزمن، حوالي 7 آلاف سنة، وتراثها الحضاري العربي الأصيل، الذي يميزها، معتبراً أن الهوية الجديدة للهيئة المختصة تعزز سعيها نحو تحقيق رؤيتها، الرامية إلى استقطاب مليون سائح بنهاية عام 2018، فيما تعمل رأس الخيمة على تنويع قاعدة الفنادق الفاخرة، وتوسيع الطرق وتطوير البنى التحتية إجمالاً، وترميم المواقع الأثرية، وتطوير صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، لدعم عملية الترويج والتسويق السياحي للإمارة. حصن ضاية ويتكون الشعار الجديد لسياحة رأس الخيمة من أحد أهم المعالم السياحية في الإمارة، وهو (حصن ضاية)، نحو 15 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة رأس الخيمة، الذي يقف رمزاً للأصالة والعراقة، ويقدم الشعار والهوية الجديدان تراث الإمارة وتاريخها وأبعادها السياحية بأسلوب عصري، عبر ربط تاريخ رأس الخيمة العريق، الممتد لآلاف السنين، بحاضرها، فيما يطرح الشعار المستحدث قلعة ضاية بتشكيل جديد ورؤية مختلفة، وهي، التي شهدت أحداثاً تاريخية مفصلية ومهمة، من أبرزها اتخاذها كمركز للدفاع عن رأس الخيمة في وجه القوات البريطانية الغازية عام 1819م. خطوة مهمة وقال مطر: إن تدشين الهوية الجديدة يشكل خطوة مهمة ونوعية للهيئة والقطاع السياحي في الإمارة، موضحاً أن الهوية والشعار الجديدين يعكسان تطور الإمارة كوجهة سياحية من الطراز الأول، ورؤية رأس الخيمة المستقبلية، مع احتوائها على رمز للآثار التاريخية القديمة، التي تحظى بها الإمارة عبر امتدادها الجغرافي، مؤكداً أن أولويات الهيئة تتركز على تعزيز مكانة رأس الخيمة السياحية، وتعريف العالم أجمع بإرثها الثقافي والحضاري العربي الثري. عروض للسياحة الترفيهية أضاف أن الخطة التسويقية الجديدة لرأس الخيمة تعزز ما تقدمه الإمارة من عروض للسياحة الترفيهية وسياحة الأعمال، ويحمل الشعار الجديد مؤشراً إلى المقومات السياحية الفريدة لرأس الخيمة، من صحراء وشواطئ وجبال، تجعل منها وجهة سياحية متميزة في المنطقة والعالم، مؤكداً أن رأس الخيمة ترسخ علامتها التجارية الجديدة عبر تطوير القطاعات السياحية، وتعزيز قدرات العاملين في القطاع السياحي في الإمارة، وعقد الشراكات مع القطاعين العام والخاص. مليون زائر وبين الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أن إطلاق الهوية الجديدة يأتي في سياق الخطة الاستراتيجية للإمارة والهيئة في القطاع السياحي، المتمثلة في استقطاب مليون زائر بحلول عام 2018. وقال مطر: إن الهيئة شهدت خلال المرحلة الماضية نمواً ملحوظاً في معدل التوطين، إذ ارتفعت نسبة المواطنين إلى 35% من إجمالي الموظفين العاملين فيها، موضحاً أن المواطنين، من الجنسين، يتوزعون على أقسام واختصاصات الإدارة والتسويق والإعلام والفعاليات والحوكمة والتراخيص والتصنيف الفندقي، فيما تواصل الهيئة العمل على استقطاب المزيد من المواطنين للعمل فيها، وفي القطاع السياحي برأس الخيمة إجمالاً. جذب المواطنين وحول توطين مهنة الدليل السياحي ومشروع الهيئة في هذا الحقل، الذي أطلقته منتصف العام الماضي، أكد أن رأس الخيمة لتنمية السياحة ستواصل العمل على جذب المواطنين للمجال الحيوي، نظراً لدوره في تقديم تراث الوطن وحضارته وتاريخه وواقعه المزدهر للسياح والعالم. مكتبان تمثيليان وقال هيثم: إن الهيئة ستفتتح أول مكتب تمثيلي لها في دولة خليجية وعربية في الرياض، من المتوقع أن يكون في أبريل نيسان المقبل، وافتتاح مكتب في الصين في مايو أيار، لتعزيز عملية الترويج السياحي لرأس الخيمة في المملكة ودول الخليج العربي، وهو ما بدأته بافتتاح مكتب في ألمانيا عام 2015، ولحقته بافتتاح مكتبين في بريطانيا والهند. ترميم الجزيرة الحمراء القديمة يتواصل العمل حالياً، وفقاً لهيثم مطر، في مشروع ترميم وإحياء منطقة الجزيرة الحمراء القديمة في رأس الخيمة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، والهيئة، مبيناً أن عملية الترميم تقوم على الأسس والأصول القديمة لفن العمارة الإماراتية، بالاعتماد على مواد البناء القديمة، وأساسها الصخور البحرية، المأخوذة من سواحل الدولة والبيئة البحرية المحلية، حفاظاً على التراث العمراني الوطني في المنطقة، وليبقى على هيئته التراثية القديمة. واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى في توريد السياح إلى رأس الخيمة، في عام 2015، بنمو 1.6% مقارنة مع 2014، تلتها المملكة المتحدة، ثم روسيا، وجاءت الهند خامسة، في حين استأثر السياح المحليون، من داخل الدولة، بالمقدمة، بنحو 50% من إجمالي السياح في الإمارة. وأكد مطر النمو السريع للقطاع السياحي برأس الخيمة، إذ قدرت نسبة نمو السياح في رأس الخيمة العام الماضي بالمقارنة مع ما سبقه ب6%، في حين بلغ المعدل العالمي 4%، ما يعزى لعوامل عديدة، منها ما تتوفر عليه الإمارة من فنادق تطل على ساحل البحر مباشرة، من مختلف الفئات، بينها فنادق أربعة نجوم، تتطلب تكاليف أقل، وهو ما تفتقر إليه مناطق عديدة إقليمياً وعالمياً. وسجل السياح الهنود أكبر نسبة نمو، ب 82% في 2015، معظمهم يأتي لإقامة أعراسهم والاحتفال بزفاف أقاربهم، أعقبهم السياح البريطانيون ب 24%. وسجل السياح الخليجيون نمواً بنسبة 25%، نصفهم من السوق السعودي، ولم تتجاوز حصة السياح الخليجيين في رأس الخيمة عام 2015 (5%) فقط. السياح يرغبونفي التعرف إلى تراث الإمارات أشار هيثم مطر، في المؤتمر الصحفي، إلى العمق التاريخي والحضاري والتراثي لرأس الخيمة، وطبيعتها الساحرة، من سواحل ممتدة وخلابة، وما تقدمه من خيارات عديدة ومتنوعة للسياح والمغامرين وعشاق الطبيعة البكر، من صحراء وجبال وسهول وحياة برية، لافتاً إلى النسبة العالية للمواطنين من إجمالي سكان الإمارة، ساهمت في تعزيز عملية التعريف بتراث الدولة وحضارتها، في ظل رغبة شريحة واسعة من السياح بالتعرف إلى تراث البلد وأهله، منوهاً بدراسة أجرتها الهيئة مؤخراً، بالتعاون مع إحدى الجهات المختصة، أثبتت ميل السياح إلى التواصل مع المواطنين، والتماس الأصالة وتراث الوطن وتاريخه. 1200 غرفة فندقية جديدة سجل القطاع الفندقي في رأس الخيمة خلال 2014 دخول 1200 غرفة فندقية جديدة الخدمة، ليصل العدد الإجمالي إلى 5 آلاف غرفة، فيما يشهد عام 2019 دخول 3 آلاف و600 غرفة جديدة، في ظل المشاريع الجديدة، ونظيراتها من المشاريع التطويرية للفنادق القائمة حالياً. وصعدت نسبة الإشغال الفندقي في الإمارة في يناير/ كانون الثاني الماضي بنسبة 23%، مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي. 740 ألف سائح في 2015 وصل إجمالي عدد السياح في رأس الخيمة، العام الماضي، 740 ألف سائح، من حول العالم، فيما أعلنت الهيئة، خلال المؤتمر الصحفي، خطتها للوصول إلى 840 ألف سائح بنهاية العام الحالي 2016، بزيادة 100 ألف سائح.

مشاركة :