محافظ الحريق يدشن مسار درب عجلان التراثي في “نعام”

  • 1/9/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزيرة -; فهد الموسى تسعى المملكة العربية السعودية للمحافظة على المواقع التراثية والسياحية بإعادة تطويرها وتأهيلها لتكون وسيلة جذب سياحي في جميع مناطقها ومحافظاتها. وقد تميزت محافظة الحريق بتنوع جغرافيتها وتمدد تضاريسها الجبلية. ويعتبر درب عجلان الواقع في مركز نعام أحد أهم الطرق القديمة تاريخيًا، إذ قام أهالي بادية نعام بتهيئة طريق في الجبل حتى يختصر لهم أسفارهم، وقد أصبح دربًا يقصده أهالي البلدة في سفرهم فهو أقرب الطرق للرياض ووسط نجد، وقد عبره الملك عبدالعزيز أثناء تواجده في بلدة نعام عام 1328 هجريًا في فترة توحيد المملكة، وبادرت بلدية الحريق وجمعية درب بإنشاء مسار جبلي لممارسة رياضة المشي في الطبيعة (الهايكنق) بمحافظة الحريق في موقع (درب عجلان) التاريخي، وذلك بتسخير الخدمات لجميع فئات المجتمع، وتطوير ثقافة رحلات المشي بين أفراد المجتمع بهدف رفع مستوى جودة الحياة، والتعرف على الوجهات والمواقع السياحية بالمملكة. وقد قامت بلدية الحريق بالشراكة مع جمعية درب بإعادة ترميم الطريق، ووضع حواجز حجرية جانبية، وممرات في أعلى الجبل وفي أسفله حتى يكون هناك بداية ونهاية للمسار، وتهيئة مواقف السيارات، وتركيب لوحات إرشادية، وتوفير وسائل السلامة، وبناء جسر مشاة. وقد تم تدشين مسار درب عجلان وافتتاح الفعالية الخاصة به تحت رعاية محافظ محافظة الحريق الأستاذ/ محمد بن ناصر الجرباء، وبتنظيم من بلدية الحريق، بحضور رئيس البلدية الأستاذ فهد بن عبدالله الدميخي ورئيس مركز نعام الأستاذ/ عبدالله آل هلال، وبحضور رئيس مجلس جمعية درب الدكتور/ عبدالله القويز، وعدد من أعضاء الجمعية ومديري ورؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة. وقد حظي الحفل بتفاعل وحضور مميز من الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي وأعضاء جمعية درب، وعدد من المواطنين، الذين تفاعلوا بالصعود والنزول مع الدرب. ويعد تفعيل هذا المعلم الأثري القديم خطوة جيدة، ويشكل إضافة سياحية في مركز نعام، الذي يزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي تستحق المزيد من العناية والتطوير والاهتمام من الجهات المسؤولة؛ إذ إن بلدة ‫نعام من أقدم البلدان في المنطقة، ولها تاريخ قديم جدًا وثري.

مشاركة :