القدس، بيروت / الأناضول أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سقوط طائرة مسيّرة انطلقت من لبنان بمقر قيادة الشمال بمدينة صفد، فيما أعلن "حزب الله" تنفيذه الهجوم، ردا على مقتل القيادي الميداني وسام الطويل، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "طائرة بدون طيار انطلقت من لبنان سقطت في مقر القيادة الشمالية"، وأشارت إلى أنه "لم تقع إصابات". ونشرت الإذاعة على منصة "إكس" مقطع فيديو للمسيّرة وقد انطلق منها الدخان بعد سقوطها في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي. وكانت الإذاعة قد أشارت إلى دويّ صفارات الإنذار في المنطقة الشمالية أكثر من مرة منذ ساعات الصباح. من جانبه، أعلن "حزب الله"، الثلاثاء، استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي بمدينة صفد، واستهداف عدة مواقع إسرائيلية أخرى. وقال الحزب في بيان إنه استهدف "مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية". وأوضح أن هذا الاستهداف جاء في إطار "الرد على جريمة اغتيال القائد الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه المجاهدين الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت (الثلاثاء الماضي)، وجريمة اغتيال القائد الشهيد الأخ المجاهد وسام الطويل (أمس الاثنين)". والاثنين، نعى الحزب في بيان "القائد وسام حسن طويل، (لقبه) الحاج جواد، من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس" بعد استهدافه بغارة إسرائيلية. والثلاثاء 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت "حماس" اغتيال العاروري، و6 آخرين، بينهم 2 من قادة "كتائب القسام" و4 من كوادر الحركة في قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية لشقة بالضاحية الجنوبية لبيروت. وفي السياق، كان الحزب أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء، في بيان، أن عناصره "استهدفوا موقع المالكية الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، وتم إصابته إصابة مباشرة". بدورها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بـ "إطلاق عدد من الصواريخ (من الجانب اللبناني) على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة جنوب لبنان"، دون تفاصيل عن الجهة التي أطلقت الصواريخ. من جهة أخرى، لفتت الوكالة إلى "تعرّض أطراف بلدة عيترون ووادي السلوقي وبلدتي حولا وميس الجبل لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع". وكانت المقاتلات الإسرائيلية استهدفت بالغارة التي نفذتها على كفركلا صباح اليوم، منزلا مؤلفا من 3 طبقات وسوّته بالأرض، وفق الوكالة الرسمية اللبنانية. وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل على جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية، كان أحد أشكالها تأكيد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن أضرارا لحقت بقاعدة المراقبة الجوية العسكرية "ميرون" إثر استهدافها من قبل "حزب الله". وعقب مقتله، الاثنين، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر بالجيش الإسرائيلي، لم تسمّه قوله: "كان (الطويل) هو المسؤول عن إطلاق النار الذي تم تنفيذه في القاعدة الجوية في ميرون". وفيما لم يصدر تبنّ رسمي باغتيال العاروري بعد، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة متلفزة أجرتها معه القناة (14) العبرية الخاصة، مساء الاثنين، مسؤولية تل أبيب عن اغتيال الطويل. و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :