استهدفت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة خلال العام الماضي ما يقارب من 2125 مشاركاً لأنشطتها من خلال تنفيذ 73 برنامجاً متنوعاً، ما بين محاضرات ودورات وورشات عمل وندوات وأمسيات وبطولات رياضية ومعسكرات صيفية ومجالس اجتماعية، وذلك من خلال كونها صرحاً اجتماعياً رائداً يعمل على تنمية مجتمعية مستدامة في إطار وطني وثقافي متكامل. أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام الجمعية، ل الخليج أن رسالة الجمعية تقوم على تعزيز العمل الاجتماعي من خلال تقديم برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية منوعة لكافة شرائح المجتمع مع التركيز على فئة الشباب وذلك بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات المعنية مستهدفة في ذلك الارتقاء بالحياة الاجتماعية وتقديم الدعم والتمكين لفئات المجتمع المختلفة في شتى المجالات وإعداد رواد العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية كما تتفاعل الجمعية مع التحديات والتغيرات الاجتماعية وتبني المبادرات المناسبة لها. وأشار إلى أن 40 % من البرامج والفعاليات التي تنظمها الجمعية تستهدف الفئة الشبابية حيث تتوزع على عدة برامج منها في داخلي قائد وهو يعنى باكتشاف القدرات القيادية لدى الشباب وتسخيرها من خلال نظرية القيادة وتطوير الكفاءات القيادية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأفراد، إضافة لبرنامج لقاء الخميس والذي يهدف إلى إبراز الكفاءات والإبداعات الوطنية في صناعة الأفلام القصيرة وتقدم من خلاله أيضاً فرصة الاستمتاع بتشكيلة استثنائية لأفضل الأفلام الإماراتية القصيرة الحائزة جوائز مثل فيلم المهر الإماراتي، كما تم إطلاق مبادرة مؤرخ لتعريف الشباب بالمعالم التاريخية في الإمارة ومبادرة مرصد وهو عبارة عن مركز معلومات ودراسات لاستشراف رصد الظواهر والتقاليد والسلوكيات الشبابية الإيجابية والسلبية في شتى المجالات وإجراء التحليلات اللازمة ونشر التقارير والتوصيات حولها ووضع البرامج التوعوية للتعامل معها، وذلك بهدف تفعيل دور الشباب في متابعة وملاحظة متغيرات الأنماط السلوكية وسبل التعامل معها كما تنظم الجمعية للشباب المعسكر الصيفي والأمسيات وبرامج توعوية وتثقيفية أخرى. وثمن مدير الجمعية التعاون الكبير مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بعمل الجمعية لما له أثر في إنجاح الفعاليات المشتركة بين الجانبين خصوصا التي تتماشى مع رسالتها وأهدافها موضحاً أن للجمعية دوراً كبيراً في رعاية الفعاليات التي تتطلب مشاركتها ودعمها ماديا بحيث تبرز كشريك فاعل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، دعم فعالية أسبوع المرور في عام 2015 ورعايتها له، كما ستتم رعاية أسبوع المرور في الإمارة الذي سينعقد خلال الشهر الجاري. وقال إن الجمعية حريصة على مواكبة المجتمع لأفراحه وأتراحه وهمومه وتطلعاته وآماله من خلال الوقوف معه في مختلف الأحداث التي تمسه ولعل آخرها ما تمثل في المواقف الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في دعم أسر الشهداء حيث قامت الجمعية بتنظيم المعرض الفني الشهيد في عيون المبدعين وأوبريت فخر الوطن تزامناً مع الذكرى السنوية ليوم الشهيد وتخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحياتهم وعطائهم لإعلاء راية الوطن والدفاع عنه. وأكد خلف بن عنبر أن فرق العمل في الجمعية تسعى في عملها إلى مواكبة توجهات الحكومة في تعزيز روح الابتكار وتتبنى مبدأ التميز والإبداع في استحداث أنشطتها وتقسيم العمل بين العاملين لديها حيث قامت باستحداث مراكز تخصصية عدة لتنظيم أنشطة متخصصة مستهدفة في عملها فئات بعينها من شرائح المجتمع كالأسرة والمرأة والموظفين والقياديين والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والرياضيين وطلاب المدارس، مما استدعى إنشاء عدد من المراكز التخصصية كمركز التمكين التربوي والتعليمي ومركز الأسرة و المرأة ومركز الريادة والرعاية الشبابية ومركز التوعية و التنمية المجتمعية ومركز التطوير المهني ومركز الرياضة المجتمعية. وبين أن الجمعية تضع الأسرة والمرأة من ضمن أولوياتها وتسعى جاهدة الإسهام في تحقيق الاستقرار الأسري وتنمية قدرات المرأة من خلال سلسلة من البرامج والمحاضرات المتنوعة التي تسعى من خلالها إلى تعزيز قيم التلاحم والترابط ومعالجة المشكلات الاجتماعية وبناء مهارات تنمية الأبناء. وأضاف: إن الجمعية تهتم بتعزيز روح التنافسية بين مختلف فئات المجتمع في شتى المجالات ولذلك جاء إطلاق جائزة التميُّز الاجتماعي لتساهم مع نظيراتها من الجوائز الكثيرة في الدولة في تعزيز منظومة التميز الوطنية محققين في ذلك رؤية ورسالة الجمعية نحو المساهمة في تطوير التنمية الاجتماعية والمساهمة في بناء مقومات النهضة الاجتماعية المستدامة، معربا عن ثقته بأن المجتمع يزخر بالمبادرات والأعمال والممارسات الاجتماعية الجديرة بالإبراز والتقدير، مشيراً إلى أن الإعلان عن الجائزة لاقى إقبالاً كبيراً من قبل المترشحين من مختلف إمارات الدولة حيث تصل قيمة جوائزها نصف مليون درهم موزعة على الفائزين الأوائل لمختلف فئات الجائزة. ولفت إلى أن الأهداف من وراء إطلاق الجائرة تمثلت في تعزيز ونشر ثقافة العمل و الإبداع الاجتماعي باعتباره جزءاً من ثقافة الدولة وإبراز دور المؤسسات المجتمعية والأفراد الذين يسهمون بمشاريع ذات مردود اجتماعي إضافة لإذكاء روح التنافس الإيجابي والإبداع لخدمة المجتمع وتفعيل علاقات التعاون وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات للارتقاء بالتنمية الاجتماعية وتقدير وتكريم الفئات المتميزة من الأفراد والجماعات والمؤسسات في مجالات العمل الاجتماعي بالإمارة مشيراً إلى تنوع فئات الجائزة ما بين فئة الأفراد وفئة التكوينات الاجتماعية وفئة المبادرات والبرامج وفئة المؤسسات حيث تم الانتهاء من استلام الملفات المشاركة في الجائزة وتم تشكيل لجنة تحكيم الاستمارات للفئات المشاركة. وأوضح أنه ونظراً للإقبال على أنشطة الجمعية فقد ارتأت إدارة الجمعية إقرار أعمال توسعية لمبانيها كي تستوعب الطلب المتزايد على أنشطتها حيث يتم حالياً إنشاء ناد مجتمعي يخدم شرائح المجتمع بأنشطته المتنوعة كما تم الانتهاء من الاستعدادات لافتتاح فرع الجمعية في منطقة الرمس والتأكد من جاهزيته لتنظيم الأنشطة المجتمعية خلال الشهرين المقبلين كما سيتم إنشاء صالة للتمارين الرياضية البدنية وإنشاء مختبر لغوي مختص بتعليم اللغات وتقويتها لدى الطلاب والتركيز على تعليم ربات البيوت للغة العربية الفصحى، قراءة وكتابة، بحيث سيتم التعاقد مع جهات متخصصة في هذا المجال لتنفيذ تلك الدورات كما سيتم إنشاء مقهى للقراءة وذلك في إطار الخطط التي تنفذها الجمعية ترجمة وتنفيذا للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتمثلة في جعل عام 2016، عاماًَ للقراءة، لتمثل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين. وذكر أن الجمعية ما كانت لتلقى الإقبال على أنشطتها المتنوعة، لولا النجاح في تسويق فعالياتها المجتمعية عبر تأهيل موظفيها للاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي كالواتساب والانستغرام وتوتير والموقع الإلكتروني للجمعية على الإنترنت، الأمر الذي سهل التواصل مع المهتمين من أفراد المجتمع ومؤسساته للمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجمعية داعياً مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته إلى الاستفادة من البرامج والفعاليات والموارد التي تتيحها الجمعية حتى تعم الفائدة وتتحقق التنمية الاجتماعية المرجوة منها.
مشاركة :