غزة - حاول أهالي أسرى إسرائيليين الثلاثاء منع إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم" قبل أن تمنعهم الشرطة وهو تحرك اول من نوعه من قبل العائلات في خضم استمرار أزمة الرهائن. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الشرطة الإسرائيلية اعترضت قافلة أهالي الرهائن، التي هددت بإغلاق معبر كرم أبو سالم الحدودي (جنوب)" مضيفة "كانت القافلة التي بدأتها عائلة الرهينة الإسرائيلي عمر فينكرت وعائلات أخرى، تهدف إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مطالبة بأن تكون مشروطة بالإفراج عن الرهائن". من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "انتهت محاولة إغلاق معبر كرم أبوسالم من قبل أهالي المختطفين". مضيفة "قالت العائلات إنها تعتزم مواصلة الوصول إلى معبر كرم أبوسالم خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تنجح في منع وصول الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة". وكانت إسرائيل سمحت مؤخرًا تحت ضغط أميركي بإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبوسالم. وتحاول عائلات الأسرى الإسرائيليين الضغط بالطرق المختلفة على الحكومة للعمل من أجل إعادة الأسرى من قطاع غزة فيما انتقل ممثلون عن العائلات الى الدوحة في اطار مشاورات صفقة التبادل تزامنا مع زيارة اداها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن. ومسألة الرهائن تؤرق الحكومة الإسرائيلية التي تعهدت بإرجاعهم عبر العمل العسكري لكنها لم تنجح لحد الان في اطلاق اية رهينة بالقوة بينما اثار مقتل عدد من الاسرى على يد الجنود جدلا واسعا في الدولة العبرية. وتؤكد حركة حماس انها لن تفرج عن الاسرى قبل وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وكذلك اطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". وفي هجومها قتلت حماس نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين "23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
مشاركة :