طرحت شركات دولية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، حلولاً وأنظمة للمنازل والسيارات والحافلات الذكية التي تعتمد على التواصل بتقنيات إنترنت الأشياء، وذلك خلال مشاركتها في معرض إنترنت الأشياء، الذي بدأ فعالياته أمس. مركز أعمال رقمي للابتكار قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بشركة باسيفيك كنترولز، ديليب راهولان، إن الشركة أطلقت على هامش معرض إنترنت الأشياء، مركز أعمال رقمياً للابتكار، يعمل على توفير تطبيقات خدمات إنترنت الأشياء، سواء التي تتعلق بالمنازل أو بالشركات التجارية، مبيناً أن الشركة طرحت أيضاً خدمات داعمة للحوسبة السحابية ومراكز البيانات لإنشاء أي خدمات تتعلق بإنترنت الأشياء. وأضاف أن مركز الأعمال الرقمي يوفر واجهة برمجة التطبيقات كخدمة، ومصمم لتمكين الشركات ومشغلي شبكات الهاتف المحمول من تغيير الطريقة التي يعملون بها ضمن النظام البيئي الرقمي، مشيراً إلى أن المركز يسهم أيضاً في تسريع وتيرة تحول دبي إلى المدينة الذكية الأكثر تطوراً واتصالاً في العالم. وذكر أن الشركة ستنشئ، خلال العام الجاري، مركزين لخدمات إنترنت الأشياء في دبي وأبوظبي، بكلفة تصل إلى نحو 250 مليون دولار، وذلك لمواكبة نمو التحول لتلك الخدمات في الدولة. وأوضحت الشركات على هامش المعرض، الذي عقد ضمن أعمال أسبوع تكنولوجيا المستقبل، الذي افتتح فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، أن الحلول شملت منصات موحدة للتحكم عن بُعد في الأجهزة ومراقبتها، وآليات لتحويل الأجهزة التقليدية المنزلية إلى المنظومة الذكية. يشار إلى أن أسبوع تكنولوجيا المستقبل شمل ثلاث فعاليات متخصصة، إلى جانب إنترنت الأشياء، تضمنت مؤتمر الخليج لأمن المعلومات جيسك، ومعرض البيانات الكبيرة، إضافة إلى مؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات جيميك. سيارات وحافلات ذكية وتفصيلاً، قال مساعد المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، يونس آل ناصر، في كلمة له خلال فعاليات في معرض إنترنت الأشياء، الذي بدأ فعالياته في دبي، أمس، إن سعادة الناس هي المؤشر النهائي للنجاح، لافتاً إلى أنه يمكن للتكنولوجيا اليوم أن تحقق السعادة الاجتماعية، وفيما نسعى جاهدين للارتقاء بمكانة دبي وتحويلها إلى المدينة الأذكى في العالم، سيحدد مخطط مدينة دبي الذكية المعالم الطموحة لهذا التحول. من جهته، قال مدير المبيعات الإقليمي الأول لحلول الشبكية اللاسلكية في شركة هواوي تكنولوجيز، ين هونجيون، على هامش معرض إنترنت الأشياء، إن الشركة طرحت في المعرض حلولاً ذكية مختلفة شملت المنازل الذكية، إضافة إلى حلول للسيارات والحافلات الذكية، بحيث تكون موجهة لفئتين. وأوضح أن الفئة الأولى موجهة للشركات التجارية والصناعية التي لديها أساطيل سيارات وشاحنات، يتم ربطها بتقنيات (إنترنت الأشياء)، وتتم مراقبتها والتحكم فيها عند بُعد، وهو ما يوفر آليات الأمن وترشيد الاستهلاك بالشركات. وأضاف أن الفئة الثانية من الحافلات الذكية تكون موجهة للمدارس، وتوفر أجهزة مراقبة تتاح لإدارة المدارس، ومن الممكن للوالدين لمتابعة أبنائهما عند ركوب الحافلة، وعند الوصول، ومتابعة مسارها، وضمان عدم نسيان أيٍّ من الطلبة داخل الحافلة، وذلك مع ربط الحافلة بتقنيات ذكية تربط ببطاقة ذكية للطلبة يتم تمريرها عند الدخول أو الخروج من الحافلة، لحصر ومتابعة الطلبة بالحافلة. الأسقف الذكية بدوره، ذكر مدير خدمة الاستشارات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا في شركة سيسكو للأنظمة التقنية، شكري عيد، أن الشركة عبر منصاتها المشاركة في معرض إنترنت الأشياء، ضمن أسبوع تكنولوجيا المستقبل، طرحت حلولاً بمفاهيم يطلق عليها (الأسقف الذكية)، التي توفر منصات موحدة للمنازل الذكية، عبر استخدام الربط بتقنيات إنترنت الأشياء. وبيّن عيد أن تلك الحلول تعد بديلاً مبتكراً للحلول المنفصلة للمنازل الذكية، فبدلاً من وجود منصات منفصلة للإضاءة أو أجهزة التكييف والتهوية، وغيرها من الأجهزة المنزلية، يتم تجميع التحكم عبر تطبيق ومنصة موحدة لإدارة تلك الأجهزة والتحكم بها. وقال إن الشركة وفرت أيضاً حلولاً داعمة لاستخدامات إنترنت الأشياء، التي تشمل ما يطلق عليه البنية التحتية، مثل التقنيات السحابية، ومراكز البيانات التي تشمل استخدامات تقنيات الربط الذكي، مشيراً إلى أن خدمات التحول للأنظمة الذكية في المنازل تشهد حالياً طلباً متنامياً في الأسواق الإماراتية، بدأت بوادره بشكل تدريجي ملحوظ خلال العام الماضي. سمارت سوكيت وفي السياق ذاته، أفاد الرئيس التنفيذي في شركة سيليو ويجل للأنظمة التقنية، وسيم عامر، بأن الشركة طرحت حلولاً وأجهزة عبر فعاليات المعرض تعمل بتقنيات إنترنت الأشياء، شملت أجهزة تحويل كهربائي مدعمة بتلك التقنيات، يطلق عليها (سمارت سوكيت)، وتعمل على تحويل الأجهزة المنزلية التقليدية إلى المنظومة الذكية، وذلك من خلال أجهزة التحويل التي يتم ربطها بالهواتف الذكية، ويتم التحكم من خلالها بالأجهزة المنزلية أو متابعة تشغيلها وإغلاقها عن بعد، سواء من المكتب أو عند السفر لدول أخرى. وأوضح أن الشركة طرحت منظومة تعمل بتقنيات إنترنت الأشياء عبر منتجات إضاءة وأجهزة تكييف ذكية، تعمل عبر تطبيقات على أجهزة الهواتف المتحركة، سواء التي تعمل بأنظمة (أندرويد) من (غوغل)، أو أنظمة هواتف (أبل)، لافتاً إلى أن تلك الأجهزة تساعد على توفير فواتير الاستهلاك بنسبة تبلغ 15% حداً أدنى، إضافة إلى سهولة التحكم في المنزل خلال أوقات السفر والعمل.
مشاركة :