ربما كانت الإساءة للدكتور إبراهيم سماحة أحد أكبر خطايا سيف الدين مصطفى أمام الخاطف الفاشل لطائرة مصر للطيران، التي أجبرها على تحويل مسارها من مطار برج العرب إلى مطار لارنكا القبرصية بدلا من القاهرة. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس كان اسم الدكتور إبراهيم سماحة الطبيب البيطري والأكاديمي في جامعتي الإسكندرية وأطلنتا الأمريكية يتردد على ألسنة عديدة باعتباره خاطف الطائرة ومن بين العديد من المسؤولين كان مدير مطار برج العرب الذي أكد أن سماحة هو الخاطف، مشيرا إلى أنه يحمل الجنسية الأمريكية ومن هنا بدأت تتوالى التحليلات التي تنسج سيناريوهات المؤامرة الأمريكية على مصر . الخبر كان مفجعا للدكتورة هالة زوجة الدكتور سماحة التي بادرت بالاتصال بأكثر من فضائية تنفي الخبر وتؤكد أن زوجها ضمن المخطوفين وأنه اتصل بها وأبلغها بذلك في الثامنة صباحا .. ثم سارعت جامعة الأسكندرية التي ينتمي سماحة إليها إلى نفي أن يكون سماحة خاطفا مؤكدة أنه كان في طريقه إلى واشنطن لحضور مؤتمر علمي .. وسارعت الجهات الرسمية أيضا إلى الاعتذار علنا على لسان المتحدث باسم رئاسة الوزراء السفير حسام الجاويش، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف أن الخاطف هو سيف الدين مصطفى .. وبعدها توالت الأنباء عن أن استاذ التاريخ الذي يقيم بمنطقة الطاهر واسمه بالكامل سيف الدين مصطفى محمد إمام، من مواليد 23 يونيو 1957 ومقيم بمساكن شرق حلوان بلوك 14 مدخل 1 . وهو مسجل خطر جنائي فى 16 قضية متنوعة منها تزوير وسرقات مساكن وانتحال صفة ومخدرات وإصدار شيكات بدون رصيد وآخر القضايا التى كان متهما فيها تحمل رقم 25616 لسنة 2007 جنح مصر القديمة. وكان قد سبق فصله عندما كان طالبا من كلية الحقوق جامعة بيروت بالأسكندرية، وأسس شركة وهمية ليخفي خلفها كل جرائمه ، تحمل اسم «سيف الدين لتوريدات السلع الغذائية». كما سبق اعتقاله جنائيا 3 مرات وصدر حكم بحبسه عام 2010 ، إلا أنه هرب فى أحداث 25 يناير 2011 ثم سلم نفسه عام 2014 وقضى فترة العقوبة وتم الإفراج عنه عام 2015.
مشاركة :