ياسر رشاد - القاهرة - تسيطر حالة من الحزن وسط عشاق كرة القدم العالمية، بعد رحيل الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد مسيرة كبيرة كلاعب ومدرب في عالم الساحرة المستديرة. ويعد بيكنباور أحد أبرز اللاعبين والمدربين الألمان، حيث حقق بطولة كأس العالم كلاعب ومدرب مع الماكينات الألمانية، مما يجعل التاريخ الكروي يتوقف عنده إنجازاته كثيرًا. شهد بايرن ميونخ الألماني مولد ونشأة بيكنباور الكروية، حيث أصبح لاعبًا مهمًا في البفاري، لينجح في التتويج معهم بأربعة ألقاب للبوندسليجا وثلاث ألقاب أوروبية ولقب كأس الكونتيننتال، كما توج بالكرة الذهبية. وساهم الأمبراطور الألماني في تتويج منتخب ألمانيا الغربية بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية 1972، وكأس العالم 1974. كما شارك بيكنباور بجوار الأسطورة البرازيلية بيليه في نادي نيويورك كوزموس، حيث شهدت مسيرته احترافه في الدوري الأمريكي لمدة عامين، قبل العودة لألمانيا من بوابة هامبورج. وشهد عام 1993 نهاية رحلة بيكنباور الكروية في الملاعب، وذلك بعد رحلة احترافية قصيرة في كوزموس الأمريكي. تعرض المنتخب الألماني للخسارة من الأرجنتين في مونديال 1986، ليتولي بيكنباور تدريب ألمانيا، حيث نجح في تحقيق لقب كأس العالم 1990، بعدما حقق الفوز على التانجو الأرجنتيني. واستطاع بيكنباور تولي تدريب بايرن ميونخ بصفة مؤقتة، كما شهد عامي 1994، و20019 توليه رئاسة النادي البفاري، كما عمل رئيسًا للجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا. شهدت الساعات الماضية منذ إعلان نبأ رحيل الأسطورة الألمانية حزنًا شديدًا على المستوي العالمي، حيث كان بيكنباور معروفًا في ألمانيا وخارجها، كما ذاع صيته خاصة على المستوي الدفاعي، عندما يكون هناك لاعبًا يؤدي بشكل مميز في أي دوري بالعالم يُطلقوا عليه "بيكنباور جديد" في كرة القدم، نسبًة لما كان يتمتع به الراحل الألماني من إمكانيات فنية كبيرة. وقررت ولاية بافارية بألمانيا ونادي بايرن ميونخ تكريم الأسطورة الراحل، بعد المشوار المميز له كلاعبًا ومدربًا، والتي ساهمت بشدة في تطوير الكرة الألمانية خلال تواجده بها. ومن المقرر أن تقوم ولاية بافاريا في ألمانيا اليوم الثلاثاء، بتخصيص كتاب للتعازي في بيكنباور، كما سيقوم بايرن ميونخ بإضاءة ملعبه "أليانز اَرينا"، وذلك تكريمًا لأسطورته الراحلة.