أشعل شطر الحلقة الثالثة، إذا وقفت بين الحق والأحباب من تختار؟، حس الإبداع في برنامج البيت الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فكانت المنافسات حافلة بالتشويق وملأى بالإثارة حتى اللحظة الأخيرة. جوهرة التاج وقال عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: استحقت هذه الحلقة بجدارة لقب جوهرة التاج في الجولة الثانية من التصفيات، فالصورة التي عرضت في الحلقة السابقة ليتنافس عليها شعراء هذا الأسبوع هي الأخيرة في هذا الموسم. أما الشطر الأخير من هذه الجولة، فكان هو الآخر مفعماً بالتحدي، وفرض على المتنافسين استخدام كل مهاراتهم حتى يتمكنوا من الإجابة عن سؤال بطريقة لا تقبل الحلول الوسط، في الوقت الذي يتعين عليهم إطلاق العنان لمخيلاتهم للابتعاد عن مألوف الكلام، وتجاوز الاستنتاجات التي قد يفرضها المنطق بأسلوب شعري جزل. ومع انتهاء هذه الحلقة، يكون برنامج البيت قد أسدل الستار على جولة التصفيات الثانية، لتشهد الحلقة المقبلة منافسة حصرية بين الفائزين المبدعين الذين تأهلوا في الحلقات الخمس الماضية عن فقرتي نبض الصورة والشطر. نبض الصورة أعضاء لجنة التحكيم في فقرة نبض الصورة افتتحوا منافسات الحلقة 13 باستعراض أفضل ما جادت به مواهب المتنافسين. وعلى حد وصفهم، فقد كانت الصورة في قمة الإبداع، وتمكن الشعراء المتنافسون من فك طلاسمها، والوقوف على الرسائل التي حاول المصور الفوتوغرافي إيصالها للمشاهدين، منوهين إلى أنهم وقفوا إعجاباً عند قراءة الكثير من المشاركات، وصفقوا لبعض الأبيات التي نظمت لهذه الصورة التي تحفز الشعراء من جميع نواحيها لشدة تعبيرها. وبعد الكثير من المداولات والنقاشات النقدية، استقرت آراؤهم على عرض 12 بيتاً عرضت على الشاشة الفضية، لتخضع بدورها إلى التحليل الفني الدقيق والإمعان في كلماتها ومعانيها وأعماقها، قبل أن يتم اختيار ستة منها بعد التصفية. واختارت اللجنة فيصل فرج العتيبي ليكون الوصيف الثاني في هذه الحلقة تقديراً لبيته القائل: لو كل بابٍ خذا غالي..مثل بابك نبت فيه عين - ما كان نادت عروق الشوق للي يطرقه: من من!! وحاز لقب الوصيف الأول محمد مفرح الشمّري الذي قدم بيتاً استخدم فيه مفردات إبداعية قائمة على التشبيهات البليغة، وهو: شفني تخشبت من بعدك، وعندي كلام - تقراه في عيني اللي طحت منها قبل وكانت اللجنة قد أجمعت آراءها على أحمد حسن المجاحمة ليكون الفائز في هذه الحلقة عن فقرة نبض الصورة، تقديراً للبيت المتفرد الذي أظهر من خلاله إتقانه لفنون وأصول الصنعة الشعرية، وحسن تعامله مع المضمون المستلهم من قيم دينية وتقاليد سائدة في المجتمعات، حيث قال: أحياناً أقسى من المنشار عين الحسود - ومن خوف لا تصيبني عينه مسكت الخشب! وبعد الإعلان عن الفائز بالحلقة، يكون قد اكتمل ركب شعراء الصورة المتأهلين للمنافسة قبل النهائية التي ستقام في الحلقة قبل الأخيرة من البرنامج في الأسبوع المقبل. فقرة الشطر كان آخر شطر عام يطلق في الجولة الثانية من البرنامج هو إذا وقفت بين الحق والأحباب من تختار؟، وعندما أحيل إلى أعضاء لجنة التحكيم، أقرّوا بأنه من أصعب الأشطر التي طرحت في الدورة الحالية من المسابقة، خصوصاً وأنه طرح على هيئة سؤال، من دون التمهيد للرد بنفس المسار، الأمر الذي يفرض على الشاعر التحليق بتعبيراته خارج نطاق المعهود والمنطق من دون إعطاء إجابة مباشرة الجولة الأولى تم اختيار 10 أشطر على الشاشة الفضية، وسادت أجواء الحذر على أعضاء اللجنة قبل الوصول إلى الاختيارات التي يتعين عليهم نقلها إلى الشاشة الفضية، نظراً للتساؤل الذي يفرض على المتنافس إكمال السؤال والإتيان برد مناسب، فكانت الأشطر الأربعة التي تم ترحيلها إلى الشاشة الذهبية هي: 1. إذا كان الحياد أقسى الخيارات المصيريّة.. 2. أنا دايم ما اعرف اختار، لا كثرت خياراتي 3. تذكر يوم تذهل فيه نظراتك عن أحبابك! 4. هذا هو السؤل اللي حرمني معظم أحبابي الجولة الثانية بدأت الجولة الثانية كسابقتها، فانهالت الأشطر المرشحة على أعضاء لجنة التحكيم لاختيار وترحيل الأنسب إلى الشاشة الفضية، ومن بين سبع مشاركات تمكنت من الوصول إلى الشاشة الفضية، انتقوا أفضل أربعة أشطر. الجولة الثالثة بدأت هذه الجولة سريعة، وسعى أعضاء لجنة التحكيم إلى التعويض الكمي والنوعي باختيار أكبر عدد ممكن من المشاركات التي تستحق أن تصل إلى الشاشة الفضية، بناءً على دقة معانيها وجزالة ألفاظها لإكمال معنى الصدر غير السهل الذي كان موضوع المنافسة، فبلغ عددها بالفعل 13 شطراً. وقرر أعضاء اللجنة بالاتفاق مع مقدم البرنامج كسر القواعد المتبعة في البرنامج بعد أن لمسوا جمال الشطر رقم (13) على الشاشة الفضية، ليتم نقله إلى الذهبية ويحمل الرقم ذاته على الذهبية. وبالرجوع إلى أعضاء اللجنة، أقر مدغم أبو شيبة بأن الشاشة الذهبية لهذه الحلقة كانت الأصعب بين الشاشات الذهبية في جميع الحلقات السابقة، لكنه تحالف مع مبارك الخليفة عندما اختار الشطر الثامن [هنا تسقط شعارات التصنع والمثالية] ليعلن ناظمه صامل الشريف فائزاً في هذه الحلقة. ضيف الحلقة أحمد البدواوي مقدم فقرة الشلة، استقبل الضيف فهد الشهراني الذي يتمتع بشهرة واسعة بين محبي هذا الفن، خصوصاً وأنه يعدّ من الشعراء المبدعين ومن مطربي الشلة المميزين.
مشاركة :