توقعت قوات الدعم السريع أن يؤدي قرار تسليح الشعب السوداني الذي دعا إليه قائد المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان إلى حرب أهلية. وقال المستشار لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار نور، إن قواته التي أعلنت السيطرة على العاصمة الخرطوم ملتزمة بهذا الاتفاق الذي رفضه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ودعا بعده إلى تسليح المواطنين. وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي أن المبادئ التي اتفق عليها الطرفان تعد خارطة طريق لمستقبل العملية السياسية في البلاد بعد وقف إطلاق نار مع القوات المسلحة. وعد توقيع الاتفاق مع القوى المدنية ليس لحصر العملية السياسية فيهم بقدر ما هو لفتح نافذة للوصول إلى أكبر إجماع سياسي مع بقية القوى السياسية الراغبة في عملية السلام، وأي حوار سياسي شامل مرحب بها من جانبنا مع أي طرف ما عدا المؤتمر الوطني، لكنه رأى أنه في ظل وجود البرهان ومجموعته لا توجد أي بارقة أمل للحل. ورأى أن الحوار السياسي لن يتم إلا بعد أن يتحلل البرهان من التزاماته مع الإسلاميين، وفق تعبيره. وقال «بعدها يبدأ مسار سياسي ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن الإسلاميين لا يريدون لهذه الحرب أن تقف لأن إيقاف الحرب يعني ملاحقتهم وعزلهم من الحياة السياسية». وعن دعوة الجيش إلى تسليح المواطنين، عدها أكبر خطأ للبرهان في الفترة الأخيرة. وقال إنها قد تقود البلاد إلى حرب أهلية لا تحمد عقباها، وأردف قائلا «الجيش هو من طالب المواطنين بالتسلح، وهم من طالبوا المواطنين بالاستنفار، وهذا يمكن أن يقود إلى حرب أهلية، كما أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين له خطورة مستقبلية، فالجيش نفسه لا يستطيع أن يسيطر على هذا السلاح الذي يوزعونه على المواطنين». وأعلنت قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، نائب البرهان السابق، مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، التوقيع على إعلان لوقف الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، واستعداد قوات الدعم لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني، لكن قائد الجيش أعلن رفضه للاتفاق، ودعا لتسليح المواطنين.
مشاركة :