الدوحة - الراية : يرى جوزيه دانيال كارينيو مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن النجاح الذي حققه الجيل الحالي من اللاعبين باحتلال صدارة المجموعة الثالثة في التصفيات المزدوجة لكاس العالم وكأس آسيا، بعد مباراتهم الأخيرة في الصين، يعود إلى التطوير المستمر لكرة القدم القطرية والفلسفة الكروية الواضحة. وفي مقابلة حصرية مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa قال كارينيو: "واجهنا مباريات صعبة وأخرى سهلة في مرحلة المجموعات، لكننا خضنا كل المباريات بعقلية واحدة. حالفنا التوفيق بالفوز بالمباريات السبع التي لعبناها قبل المباراة الأخيرة كما ظهرنا بشكل طيب طوال هذه المسيرة. تلقت شباكنا عدداً قليلاً من الأهداف وسجّلنا الكثير ونلعب بشكل متميز حتى الآن. نتمنى أن نحافظ على هذا المستوى في المرحلة المقبلة رغم أن الأمر سيكون مختلفاً لأننا سنواجه خصوماً أقوى. لدينا أسلوب لعب مميز نسعى من خلاله إلى فرض سيطرتنا على كل مباراة". ويسترجع المدرب السابق لنادي العربي رحلته مع المرحلة الأولى الناجحة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات روسيا 2018، مشيراً إلى أن المباراة أمام الصين التي أقيمت في الدوحة كانت هي مفتاح ضمان التأهل المبكر إلى المرحلة الأخيرة. إذ قال في هذا الصدد: "الصين هو المنتخب الذي كان يتعين علينا أن نتغلب عليه لنحصل على المركز الأول رغم أننا واجهنا صعوبة في مباراتينا أمام هونج كونج. كانت هزيمة المنتخب الصيني في الدوحة مريرة بالنسبة له لأنها أعطتنا صدارة المجموعة والشعور بالأمان كما قرّبتنا للغاية من التأهل. احتلال صدارة المجموعة يعني أننا نسير في الطريق الصحيح ولا شك أن هذا سيمنحنا القوة. فما حققناه حتى الآن يمنحنا الأمل والثقة في أننا نملك فريقاً جيداً. نلعب بشكل جيد ونتميز بالتكتيك والتركيز القوي والأهم من ذلك كله لدينا رغبة كبيرة في الذهاب إلى كأس العالم". بينما سيدخل العنابي قرعة المرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية، يرى كارينيو أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب ضد منتخبات أوروبية تحتل تصنيفاً متقدماً ساعدت فريقه على التحلي بعقلية المنافسة قبل التحديات المقبلة. وعلّق قائلاً: "إن المباراتين الوديتين ضد أسكتلندا وتركيا كانتا أمام خصمين يتفوقان علينا في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لكن الأهم بالنسبة لي هو تطوير الفريق وكيف ظهرنا بشكل طيب وخسرنا بأقل فارق ممكن. لعبنا بصورة مميزة وكنا قادرين على الفوز أو التعادل لكن هذه التجربة ستكون مهمة للغاية لنا في المباريات المقبلة والتي ستكون صعبة جداً". وفي إشارة منه إلى تطوّر كرة القدم في قطر بوجه عام، أشاد المهاجم السابق ابن مدينة مونتيفيديو بالتنسيق الجيد بين الكيانات المختلفة في قطر والتي تضع نصب أعينها هدفاً واحداً. إذ يقول في هذا الصدد: "إن أسباير ودوري نجوم قطر يبذلان جهداً كبيراً في دعم المنتخب الوطني ويمكنك أن ترى النتائج الآن. فما تحقق يمثل نتيجة عمل الكثيرين واستغرق وقتاً طويلاً. النتائج واضحة وأصبح هناك الآن دوري أفضل ومنتخب وطني يضم لاعبين متميزين ونحن سنضطلع بدورنا في إنجاح هذا المشروع. أشعر بدعم كبير من بطولة الدوري وأسباير اللذين يوفران لنا المساعدة والحماية، وبمرور الوقت ستمضي كرة القدم القطرية على طريق التحسن". آمال جديدة تحمل البداية القوية للعنابي في تصفيات كأس العالم توقعات وآمال جديدة، لكن كارينيو يرى أن التركيز على كل مباراة على حدة يجعل الفريق يركز على الهدف الأسمى. إذ قال: "يقع على عاتقنا ضغط كبير لكنه منطقي يتعرّض له كافة المنتخبات الكبيرة ونحن كنا على دراية بذلك حين قبلنا المهمة. لهذا نتعامل معه على أنه ضغط إيجابي من شأنه أن يساعدنا على الوصول إلى أعلى مستوى لنا. علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة وألا نفكر الآن في روسيا بل نهتم بخصومنا القادمين". وأضاف: "ليست وظيفتي تقديم الوعود لكن يمكنني أن أعد أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتأهل إلى روسيا وسنقدّم كل ما لدينا لتحسين الأداء وبعث رسالة للجماهير مفادها أننا سنسعى جاهدين للتأهل إلى نهائيات روسيا 2018، فهذا هو حلم الشعب القطري بأكمله".
مشاركة :