شيان(الصين) - بلال قناوي: موفد لجنة الإعلام الرياضي ودع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، بخسارة هي الأولى والأخيرة أمام نظيره الصيني بهدفين للاشيء في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد شنشي بمدينة شيان بالصين في الجولة العاشرة والأخيرة ضمن المجموعة الثالثة ولم تؤثر الخسارة على التأهل الرسمي للعنابي إلى المرحلة الحاسمة للتصفيات المونديالية ونهائيات آسيا حيث ضمن التأهل رسميا منذ الجولة الثامنة كأول منتخب يصل إلى هذه المرحلة. سجل هدفي الصين هوانج يوانج ووي لي، في الدقيقتين 57 و88، ورفع رصيده إلى 17 نقطة وتمسك بالمركز الثاني في المجموعة وبحظوظه في التأهل إلى المرحلة الحاسمة، وتوقف رصيد العنابي عند 21 نقطة في المركز الأول. المباراة جاءت قوية وحماسية بفضل الحضور الجماهيري الكبير الذي وصل إلى حوالي 50 ألف صيني شجعوا فريقهم بحرارة على مدار 90 دقيقة وظهر العنابي بشكل جيد في الشوط الأول ونجح في إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرماه والخروج بالتعادل السلبي في الشوط الأول، لكن الفريق لم يتحمل الضغط والجهوم الصيني الكبير مع بداية الشوط الثاني وحتى أحرز الفريق الصيني هدفه الأول. وأجرى مدرب العنابي 3 تغييرات مهمة ساهمت في إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وإلى استعادة مستواه، وتفوق على الفريق الصيني وكان قريبا من التعادل في الدقيقة 87 لولا براعة الحارس الصيني الذي أنقذ وبصعوبة بالغة تسديدة تاباتا قوية والتي ارتدت لسوء حظ العنابي بالهدف الصيني الثاني. رغم الاستحواذ الصيني على الكرة أكثر منذ بداية المباراة لكن لم تكن هناك أي خطورة على مرمى العنابي باستثناء تسديدة أرضية قوية أطلقها وي لي بعيدة عن القائم في الدقيقة الرابعة، وفي المقابل كان هناك التزام وحذر دفاعي من جانب منتخبنا مع وجود بعض المحاولات بقيادة تاباتا للوصول إلى المرمى الصيني. ظهرت الخطورة الصينية للمرة الأولى بعد مرور 26 دقيقة من تمريرة أمامية وصلت إلى وي لي هيأها لنفسه وسددها قوية تصطدم بأحد مدافعينا وتتحول ركنية حاول العنابي تخيف عبء الهجوم الصيني من خلال بعض الهجمات المرتدة، ورغم وجود جيد من لاعبينا في بعض هذه الهجات إلا أن التنفيذ الجيد لها أفقدها الخطورة الحقيقية. في الدقيقة 35 يقود تاباتا هجمة جيدة ويمرر إلى إسماعيل محمد مررها عرضية عالية على رأس مشعل عبد الله سددها بعيدة عن المرمى. بمرور الوقت ومع اقتراب الشوط الأول من الانتهاء وجد المنتخب الصيني كل الطرق المؤدية إلى مرمانا مغلقة بدفاع حديدي، كما وجد التنين أيضا صعوبة كبيرة في فرض سيطرته على المباراة رغم استحواذه النسبي على الأكثر ولكن في وسط الملعب فقط بعد أن نجح تكتيك كارينيو في حرمانه من تهديد مرمى كلود أمين. في الدقيقة 41 وبعد أن تراجع أداء الفريق الصيني يشن العنابي هجمة خطيرة تنتهي إلى تاباتا مررها إلى أحمد عبد المقصود في وسط الملعب أطلقها قذيقة قوية مرت مباشرة بجوار القائم الأيسر. ظهر المنتخب الصيني أخطر هجوميا مع بداية الشوط الثاني حيث اندفع وضعط بقوة وحصل على ركنية في الدقيقة الأولى وسقط مهاجمه الخطير وي لي على الأرض وطالب بركلة جزاء لكن الحكم الماليزي القريب من الكرة أشار باستمرار اللعب لعدم وقوع دفاعنا في أي خطأ. ويرد العنابي الهجمة الأولى في هذا الشوط وحصل على فرصة جيدة من تمريرة أمامية وصلت مشعل عبد الله داخل المنطقة خطفها سريعة خارج المرمى في الدقيقة 54. هدف صيني في الدقيقة 57 ومع زيادة الضغط والهجوم ينجح المنتخب الصيني في خطف الهدف الأول عن طريق هوانج بوانج، وبدأ الهدف بهجمة هي الأخطر منذ بداية المباراة وبانطلاق هاو جو مينج من اليسار و بتمرير عرضية داخل المنطقة وصلت لي يو سددها قوية تصدي له كلود أمين بفدائية وأنقذ مرماه، وارتدت الكرة إلى يو باو سددها صاروخية ترتطم بالقائم وترتد داخل المنطقة حاول الدفاع تشتيتها لكنها وصلت إلى هوانج يوانج خارج المنطقة سددها قوية أرضية داخل المرمى. تغييران للعنابي زاد الضغط الصيني بعد الهدف وانتعشت آمال الفريق بحثا عن أهداف أخرى تساعده في الحسابات المعقدة كأفضل ثاني، ويشعر كارينيو بخطورة موقف العنابي ويجري تغييرين في الدقيقة 62 باشتراك كريم بوضيف وأكرم عفيف بدلا من أحمد عبد المقصود وعبد العزيز حاتم، كما دفع كارينيو بمحمد مونتاري في الدقيقة 75 بدلا من مشعل عبد الله. تحسن أداء العنابي نسبيا بعد التغييرات التي أجراها مدربه خاصة في الدفاع حيث نجح بوضيف مع لاعبي الوسط في التصدي للهجوم الصيني الذي تراجع كثيرا عن بداية الشوط الثاني. وبدأ منتخبنا في التحول إلى الهجوم من جديد بحثا عن التعادل ونجح في الاستحواذ على الكرة وتنظيم هجماته بشكل جيد رغم عدم تهديده المرمى بشكل قوي. الحارس يحرم العنابي من التعادل في الدقيقة 87 يحرم الحارس الصيني منتخبنا من تعادل مستحق وبعد هجمة عنابية جيدة وصلت فيها الكرة إلى تاباتا خارج المنطقة أطلقها صاروخية صدها الحارس بصعوبة بالغة وتدخل الدفاع وشتتها قبل متابعة مونتاري. ترتد الهجمة العنابية التي كادت أن تسفر عن هدف التعادل لهجمة صينية خطيرة وتصل الكرة إلى زاهانج مررها سريعة داخل المنطقة إلى وي لي خطفها بيسراه مباشرة داخل المرمى مسجلا الهدف الثاني.