تدشين كتاب عن تكنولوجيا الريّ في العالم الإسلامي مايو القادم كتبت مروة أحمد: اختتمت أمس فعاليات مؤتمر التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي والذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على مدار 3 أيام بمسرح البحرين الوطني بمشاركة متحدثين مختصين ومهتمين بعلم الآثـار ووسـائل الريّ من مختلف دول العالم العربي والغربي، والذين أصدروا 10 توصيات. وأكد البروفيسور تيموثي إنسول من معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة «إكستر» بالمملكة المتحدة أن المؤتمر يشكّل الخطوة الأولى نحو إصدار كتاب يتضمن مخرجـات المؤتمر والذي سيكون بعنوان «آثار تكنولوجيا الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي»، ومن المقرر إطلاقه خلال الأول من مايو العام القادم. وقد أوضح أن الكتاب سيكون من تحريره، وتحرير د. راشيل ماكلين من قسم الآثـار بجامعة «إكستر» والتي ستكون مديرة تحرير الكتاب ايضًا، إلى جانب مدير الآثـار والمتـاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار د. سلـمان المحاري، وسيتضمن الكتاب 17 فصلًا مختلفًا بموضوعات نوعية بالإضافة إلى مقدمة بمجموع كلمات يصل إلى 170 ألف كلمة و170 رسما توضيحيا، وسيكون الكتاب باللغة الإنجليزية مع توفير نسخة ملخّصة منه باللغة العربية. وتم استعراض المواضيع التي سيضمها الكتاب، وذلك لإتاحة المجال أمام المشاركين لتقديم أوراقهم البحثية المرتبطة به، وسيركز الكتاب على تنوّع تكنولوجيا الريّ وإدارة المياه والذي يحتاج إلى دراسة تفصيلية، وسيركز على موضوع تكامل الأدلة البيئية/ الجيو أثرية الحيوية، وإلى جانب مشاركة المعنيين بالمجال في المجتمعات المحلية وصولًا إلى التجربة الحكومية، سيتناول الكتاب بابًا عن الحاجة إلى مشاركة المجتمع في تفسير وإدارة الآثـار. كما تم الإشارة إلى أن الكتاب سيتضمن موضوعًا عن احتمالية إعادة استخدام أنظمة الري الصعبة والمستحيلة في بعض السياقات، وفصلًا عن احتمالية استخدام علم الآثـار في البنية التحتية للإشارة إلى القيمة الأساسية للماء، وسيتحدث فصلٌ آخر عن الأنظمة الحديثة المساهمة في جعل الماء مخفيًا، وسيتم تخصيص فصل أخير عن علم آثار المياه، وسيتناول علم الآثار التطبيقي، والاهتمام بعلم الآثار بشكل عام لمعرفة قيمة الماء. وتقدّم المتحدثون في المؤتمر بمجموعة توصيات تمحورت حول ضرورة إيجاد اتحاد عام أو شبكة متخصصة في مجال الريّ في إيطاليا أو فرنسا على سبيل المثال، إلى جانب تشجيع الباحثين من مختلف التخصصات لتبادل المعرفة بهذه الأنظمة لأهمية منهج التعاون. كما تم التوصية بإيجاد مشروع مشترك ما بين المشتركين في المؤتمر لاعتماد منهجية مختلفة، والتركيز على الزراعة السياحية من خلال الاستفادة من المؤتمر وتعزيزها، وتمت التوصية بضرورة توسيع نطاق البحث والدراسة في التقسيمات الإقليمية. كما حثّ المتحدثون والمشاركون في المؤتمر على إيجاد مؤتمر عالمي ودولي لمتابعة نتائج مؤتمر التراث الأثري لتقنيات الري وإدارة المياه في العالم الإسلامي، وذلك بغاية حماية التاريخ التراثي لتقنيات الريّ وإدارة الري، واخيرًا تمت التوصية بدعم وتشجيع والاشادة بالأنظمة ذات الممارسة والكفاءة والنظر إليها بجميع الأبعاد والنواحي وتحويلها إلى ممارسات مستدامة.
مشاركة :