جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي اليوم (الثلاثاء)، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال ارولدو لازارو، والمستشار السياسي هيرفيه لو كوك. وطالب مقياتي المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي، مشدداً بالقول: «نحن طلاب استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من حرب على لبنان، الموقف الذي أكرره لهؤلاء الموفدين هو: هل أنتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة أمر مقبول؟». بدوره، دعا لاكروا كل الأطراف إلى التهدئة، ودعم الجيش في جنوب لبنان واستمرار التعاون بينه وبين اليونيفيل بشكل وثيق. بالمقابل، لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أن محور الممانعة يضع رئاسة الجمهورية والحكومة القادمة في إطار المفاوضات الجارية حول وضعه في الجنوب. وقال: إن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، فرئاسة الجمهوريّة ليست بدلًا عن ضائع، ولن تكون جائزة ترضية لمحور المقاومة، ولن تكون أمراً ملحقاً لأيّ صفقة لا من قريب ولا من بعيد، مبيناً أنّ رئاسة الجمهورية في لبنان هي موضوع قائم بحدّ ذاته لا علاقة له بأيّ صفقة أخرى، فبعد كلّ الذي جرى في لبنان وما يعيشه المواطن اللبناني أصبحنا، أكثر من أي وقت آخر، بأمس الحاجة إلى رئيس جمهوريّة لتنظيم أمور الجمهورية اللبنانية والالتفات إلى مصالح الشعب اللبناني وليس ترتيب أمور محور الممانعة ولا خدمته. وختم جعجع: نحن بحاجة لرئيس إصلاحيّ يعكف على تطبيق الإصلاحات اللازمة، كي تُشرّع أمامنا أبواب الاقتصاد العالمي من جديد لينتعش اقتصادنا ويعود اللبناني إلى سابق عهده من البحبوحة والازدهار، ولكننا نرفض أيّ رئيس صوريّ لا يتمتّع بالصفات المطلوبة لرئيس الجمهوريّة في هذه المرحلة، ويأتي كجزء من تسوية إقليميّة يجري النقاش فيها في الوقت الحاضر.
مشاركة :