أكد الممثل فيصل الدوخي أن الارتجال يمثل عنصر رئيسي لدى أي ممثل مسرحي بشكل أساسي معتمداً على سرعة البديهة وإمكانيات الممثل والوعي الكبير بالموضوع الذي يتم الحديث عنه، إلى جانب الحضور الذهني العالي للتعامل مع أي موقف طارئ أو حادث خارج عن الإرادة مع أهمية الإلمام بالشخصيات المشاركة وسرعة البديهة في معالجة الموقف. جاء ذلك خلال حديث مسرحي عن الارتجال على خشبة المسرح ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان "أندية الهواة المسرحي" في نسخته الأولى، بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية مستعرضاً تجربته الشخصية في الإرتجال لعرضي "حبل غسيل" و "بيت الكوميديا". وتناول الدوخي أثر التركيز وتحفيز الذهن على الارتجال مشيراً إلى أنه في عام 2016 بدأت فكرة تقديم عرض قائم على الارتجال بشكل كامل عبر مسرحية "حبل غسيل" متناولاً فكرة المسرحية من بدايتها والتفاصيل المختلفة حولها حتى بدأت أولى العروض والورش التدريبية المصاحبة لها والتي كانت تهدف إلى تقوية الارتجال بشكل أفضل وأكبر. ولفت أنه خلال الورش والتدريب المستمر بعد كل عرض ساهم بنسبة كبيرة في تقوية للارتجال من خلال توسيع المدارك في مختلف المواضيع وتقديم الأفكار المتعددة والاطلاع أكثر على رفع الوعي بالارتجال وأهمية وجود معلومات في عدة مجالات سواء رياضية أو ثقافية أو اقتصادية. وأشار الدوخي إلى أن تدوين الأفكار على الورق بين فريق العمل يساهم في الخروج بصيغ جديدة للأفكار يضمن عدم تكرارها إلى جانب التدقيق والمطالعة الجيدة في الأشياء المختلفة في حياتنا اليومية، مضيفاً بأن تلك العوامل ساهمت في انتشار "حبل غسيل" وزيادة الاقبال عليه بشكل لافت. وبين الدوخي أنه عندما بدأ ارتفاع الطلب على المسرحية وزيادة القيمة السوقية كان لدينا تحدي وسباق فيما بيننا في خلق أفكار جديدة إلا أنه انعكس بشكل سلبي على الفريق عبر استنزاف كافة الافكار والشخصيات التي تمت تأديتها مما تطلب عقد ورشة تدريبية تم الخروج منها بعمل تبادل للأدوار بين الممثلين. وعن الجدوى الاقتصادية للارتجال، استعرض الدوخي تجربة "بيت الكوميديا" في 2018 من خلال تقديم عرض مختلف قائم على مشاركة الجمهور في المسرح ضمن 4 ألعاب مختارة حيث حققت اقبال لافت وحضور جماهيري مختلف وصولاً إلى أنها أصبحت مطلوبة من عدة جهات وحققت أرباحاً جيدة وجرى العمل على تطويرها بتقنيات كبيرة.
مشاركة :