أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم عن قلقها من التدهور المتسارع للأوضاع الصحية في قطاع غزة، واحتجاز أكثر من 66 من العاملين الصحيين دون توافر أي معلومات عن أماكن وجودهم . وأشارت إلى أن حالة المرضى والمصابين الذين يعانون حالات خطيرة للعلاج خارج القطاع ما زالت محدودة وغير كافية، وأن هناك حاجة ماسة إلى النقل المنتظم والمستدام لهذه الحالات الخطيرة إلى عدد من الدول، وأن الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء فِي أحياء المنطقة الوسطى وخان يونس تؤثر في إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، وتعوق وصول المنظمة إلى تلك المستشفيات لتسليم الإمدادات الطبية والوقود. ودعت المنظمة إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتلبية الاحتياجات الهائلة للمدنيين وإنهاء الوضع الذي يعيشه سكان القطاع. وقال منسق فريق المنظمة في غزة الدكتور شين كاسي: إن مستشفيات غزة “الأوروبي والأقصى ومجمع ناصر الطبي” تمثل شريان الحياة في جنوب غزة حيث يوجد مليونا شخص، وتقع جميعًا بالقرب من المناطق التي تلقت من الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء، وإن التدفق المحدود للإمدادات وإجلاء الطاقم الطبي من العديد من المستشفيات يؤدي إلى توقف المزيد من المستشفيات عن العمل كما شهدنا في شمال غزة ، ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بحدوث ذلك . ولم تتمكن المنظمة من الوصول إلى شمال القطاع لمدة أسبوعين ومنذ 26 ديسمبر اضطرت إلى إلغاء 6 من المهام المخطط لها لتوصيل الإمدادات، ولم تتمكن فرق المنظمة من الحصول على الموافقات اللازمة لذلك لضمان أمان موظفيها بما في ذلك الجنوب . وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركون إن 21 مستشفى توقف عن العمل في غزة من مجموع 36 مستشفى، و 15 مستشفى يعمل بالكاد بشكل جزئي، 9 في الجنوب و6 في الشمال ولا تقدم جميع الخدمات الطبية، و3 مستشفيات ميدانية تابعة للإمارات والأردن وأطباء بلا حدود، وقد وثقت المنظمة 304 هجمات على المرافق الصحية في غزة أدت إلى مقتل 606 أشخاص وإصابة 774 آخرين وتضررت 79 سيارة إسعاف، وقد بلغت حالات الإصابات بالتهابات الجهاز التنفسي 197 ألف حالة، و30 ألف حالة جرب، و43 ألف إصابة بالطفح الجلدي، و7 آلاف حالة يرقان، و81 ألف حالة إسهال حاد، ولا تزال خدمات مراقبة الأمراض معطلة، ومن المتوقع أن تكون الأعداد الفعلية أكثر بكثير من الأرقام المتاحة .
مشاركة :