نالت الأحساء عضوية الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو العالمية بالمجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، وتعتبر الأحساء بانضمامها هذا الأولى خليجياً والثالثة عربياً في الانضمام للمنظمة بترشيح من اليونسكو بمبادرة من أمانة الإحساء. ويعتبر هذا الإنجاز الذي تحقق بفضل الله عز وجل ثم بدعم واهتمام حكومتنا الرشيدة اللامحدود بالتطوير التنموي لمختلف مدن المملكة ومنها الاحساء وكان قد تم تقديم طلب الحصول على العضوية رسمياً قبل آخر موعد لاستلام الطلبات في 15 يوليو 2015م بمبادرة من أمانة الاحساء حيث تم تعيين فريق عمل مكون من استشاريين وقياديين من الأمانة والاستعانة بالخبرات من القطاعين الحكومي والخاص، فتعاون أعضاء الفريق على دراسة ملف التقديم بدقة وتوثيقه، حيث حوى الملف عناصر عدة كان من ابرزها (الاطار العام للاحساء تاريخياً وجغرافياً، الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة في المدينة خلال ال 5 سنوات، المشاركات الفعلية للمدينة في المهرجانات والملتقيات التراثية والثقافية على المستويين المحلي والإقليمي، وضع خطة توعية بأهمية الانضمام للشبكة وماستُضيفه الاحساء لها بعد الحصول على العضوية)، واستعانت المنظمة بخبراء واستشاريين من داخل المنظمة وخارجها لتقييم الملفات المتقدمة من المدن الراغبة في الانضمام واستغرقت فترة التقييم حوالي 4 أشهر، ليأتي الاعتماد الرسمي من المدير العام للمنظمة ايرينا بكوفوا وإعلان النتائج في 11 ديسمبر 2015م بناء على القائمة النهائية للمدن المنظمة حديثاً للشبكة وعددها 47 مدينة حيث جاءت الأحساء في المرتبة الثانية من هذه القائمة، مبيناً الدورية لنقل الخبرات والتعاون فيما بين المدن المشاركة وسيكون أول اجتماع في سبتمبر 2016م ، كما ان الأحساء ستحصل على شعار شبكة المدن الإبداعية العالمية متضمناً اسمها والشعار الخاص بها. عيون الأحساء مقصد طالبي الاستشفاء تمتاز الاحساء بوفرة المياه حيث يوجد في الاحساء أكثر من ثلاثين عينا تتدفق بالمياه طبيعيا وكانت هذه العيون تمد المنطقة الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول التي كانت تشكل شبكة الري التقليدية حتى إقامة مشروع الري والصرف ومن أهم هذه العيون باهلة والبحيرية والحقل والحارة والحويرات والجوهرية والخدود وأم سبعة وصويدرة. وبعد إقامة مشروع الري والصرف تم تحويل بعض هذه العيون إلى مسابح وتم تجهيزها بتقنيات تساعدها على إمداد قنوات الري بالمياه بعد أن تراجعت مستويات تدفقها، أما عين نجم ذات المياه الكبريتية الساخنة فقد تم تحويل موقعها إلى متنزه سياحي حاليا.. كما يوجد بالاحساء عدد من الآثار التي تربط الأحساء بتاريخها الإسلامي وتضم واحة الاحساء بين جنباتها عددا من المواقع الأثرية والسياحية حيث يوجد بها مسجد جواثا ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة إذ حين أسلم بنو عبد قيس هموا ببناء هذا المسجد الذي تمت اعادة ترميمه قبل سنوات. واهتمت إدارة المتنزه الوطني بالاحساء باعتبارها الجهة المسؤولة عن المنطقة المحيطة بها برعاية وتحسين تلك المنطقة وتحويلها إلى مقر سياحي يقصده العديد من الزوار وتقوم إدارة الآثار التابعة للهيئة العليا للسياحة والآثار بالتنقيب حول المسجد وترميم بقاياه ويبعد المسجد عن الهفوف حوالي 17 كيلومترا. وتضم آثار الاحساء قصر إبراهيم وقصر صاهود بالمبرز وقصر محيرس ويوجد بالاحساء متحف الاحساء الوطني الذي أنشئ في عام 1983م ويحتوي على عرض لتاريخ الاحساء عبر عصور تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى صور عن التراث الشعبي بالمنطقة ويحتوي المتحف مكتبة وقاعة للصور وأجنحة يعرض فيها هواة الآثار مقتنياتهم. وفي الاحساء متنزه الاحساء الوطني الذي تم إنشاؤه عام 1962م ضمن مشروع لصد زحف رمال الصحراء على المنطقة وتم تحويله إلى مقصد سياحي تصل مساحته إلى 4500 هكتار تتوزع بين الحدائق وبرك السباحة وملاعب الأطفال ومضمار للخيول وآخر للدراجات. ومن ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الاحساء جبل القارة وكان يعرف بجبل الشعبان يبعد عن الهفوف بحوالي 12 كيلومترا وسط الواحة الخضراء ومساحة قاعدتها 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة فهي ليست مجرد تكوين صخري فريد بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل فهذه الكهوف باردة صيفا ودافئة شتاء. ومن المواقع الأثرية جبل الأربع وهي تلال صغيرة تبعد عن الهفوف نحو 20 كيلومترا باتجاه طريق قطر ويزورها هواة الرحلات البرية وهواة التسلق بالسيارات كما تقام بالقرب منها سباقات الخيل بالإضافة إلى وجود مضمار لسباقات الهجن.
مشاركة :