بي واي دي تنتزع ريادة المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية من تسلا خلال الربع الرابع من 2023

  • 1/10/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

10 يناير 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية في 2 يناير الجاري، أن شركة "بي واي دي" الصينية قد أصبحت أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم، بعدما حققت مبيعات تقدر بـ 526409 سيارة كهربائية خلال الربع الرابع من عام 2023، متجاوزة منافستها تسلا التي باعت 484507 سيارة خلال نفس الفترة. وقالت وسائل إعلام أمريكية أن صناعة السيّارات الكهربائية تشهد تطورا سريعا مصحوبا بتغيرات هائلة، معتبرة الآداء المميز لشركة "بي واي دي " علامة على نفوذ الصين المتزايد في سوق السيارات الكهربائية العالمية شديدة التنافسية. وفي حين تحقق السيّارات الكهربائية الصينية زخما قويا، فإنها تواجه أيضا ضغوطا متزايدة من أوروبا والولايات المتحدة. مع ذلك، يعتقد الخبراء أن المزايا الشاملة للطاقة الجديدة في الصين ستمثل عاملا مساعدا لشركات السيارات الصينية في الحفاظ على تفوقها داخل السوق العالمية على المدى الطويل. وفي أول أيام عام 2024، أصدرت شركة "بي واي دي " تقريرها حول الإنتاج والمبيعات، أظهر بأن إجمالي مبيعاتها خلال عام 2023 قد وصل إلى 3.0244 مليون سيّارة، بزيادة سنوية قدرها 62.3٪. بينها 1.5748 مليون سيّارة كهربائية نقية. ووفقًا لتقرير نشره موقع "سي ان بي سي "الأمريكي يوم 2 يناير الجاري، فإن مبيعات تسلا من السيّارات الكهربائية خلال العام الماضي قد بلغت 1.808581 مليون سيارة. على الرغم من أن شركة تسلا لا تزال تتصدر مبيعات السيارات الكهربائية النقية على مدار العام، إلا أن الفجوة ضاقت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق. في هذا الصدد، قال تشانغ شيانغ، مدير مركز فودافو لأبحاث التعاون الدولي للسيارات الرقمية في مقابلة مع صحيفة "غلوبال تايمز"، إن تفوق "بي واي دي" على تسلا يعد حدثًا تاريخيًا في المنافسة العالمية بين سيارات الطاقة الجديدة الصينية ونظيراتها العالمية. وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرًا أن الشركة الصينية ظلت مؤخرا تنمو بشكل أسرع من تسلا. وبالإضافة امتلاك "بي واي دي" حزمة من المنتجات الجديدة والأسعار المنخفضة، فإنها تتمتع بالميزة الأفضل في سوق السيارات الكهربائية الصينية. كما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في يوم 2 يناير الجاري أن "بي واي دي " باتت تُعرف الآن كشركة رائدة في الصناعة، ولا تحتفظ بميزة في تكاليف الإنتاج فحسب، بل تتمتع أيضًا بقدرات قوية على مستوى التكامل الرأسي، بما في ذلك امتلاك واحدة من أكبر شركات تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم. بالإضافة إلى شركة "بي واي دي"، حقّقت شركات السيّارات الكهربائية الصينية الأخرى على غرار "لي أوتو" و "أكس بنغ موتورز"، و"نيو" أيضًا مبيعات قياسية. حيث سجلت مبيعات "لي أوتو" زيادة سنوية بـ 182.2%، خلال 2023، وتمكنت من بيع 376030 سيّارة كهربائية. تجاوزت مبيعات "أكس بنغ موتورز" الشهرية 20 ألف سيارة لثلاث أشهر متتالية. أما شركة نيو، فتمكنت من بيع 50045 سيّارة خلال الربع الرابع من العام الماضي. وتمكّنت شركات السيّارات الكهربائية الصينية من زيادة حصتها في السوق العالمية، مدفوعة بآدائها القوي في عام 2023. وبحسب البيانات الصادرة عن المؤتمر المشترك لمعلومات سوق سيارات الركاب، فقد صدّرت الصين ما يقرب من 1.6 مليون سيارة كهربائية بين يناير ونوفمبر من العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 87٪، وهو ما يمثل 62.6٪ من حصة السوق العالمية. كما تُظهر بيانات المؤتمر المشترك لمعلومات سوق سيارات الركاب أيضًا، أنه من بين أفضل 10 علامات تجارية للسيارات في العالم من حيث الحصة السوقية في عام 2023، تشغل العلامات التجارية الصينية 6 مقاعد، وهي "بي واي دي"، و"سايك موتور" و"شيري" و"تشانغآن" و"قوانغتشو" و"لي". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركات السيارات الصينية، قد كافحت في السابق للتنافس مع الشركات المصنعة الغربية، فيما يتعلق بالمحركات ونظام نقل الحركة. أما الآن، فباتت شركات السيارات الغربية تتعلّم من تجربة الصين الناجحة في تصنيع السيارات الكهربائية. معتبرا بأن هذا التحوّل يمكن أن يؤثر على سوق السيارات الصينية والعالمية على حد السواء. "الدول الوحيدة التي يمكنها تحمّل ضغط كهذا" ذكرت محطة تلفزيون "أس بي أس" الكورية الجنوبية يوم 2 نوفمبر أنه على الرغم من العقوبات المختلفة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على الصين، إلا أن الشركات الصينية لا تزال تحقق نموًا سريعًا. معتبرة الصين الدولة الوحيدة التي يمكنها تحمل مثل هذا الضغط الكبير. وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي من خلال سياسة الائتمان الضريبي إلى عزل سلسلة صناعة بطاريات الطاقة الجديدة في الصين، وتضييق الخناق على عدّة شركات صينية مصنّعة للسيارات الكهربائية. في الأثناء، شدّد الاتحاد الأوروبي أيضًا القيود على سيارات الطاقة الجديدة القادمة من الصين. وأقرّ في يوليو من العام الماضي، مشروع قانون جديد للبطاريات وأطلق تحقيقًا تعويضيًا حول السيارات الكهربائية النقية في الصين في أكتوبر في محاولة لرفع عتبة دخول السيارات الكهربائية الصينية إلى الاتحاد الأوروبي. في هذا الصدد، يرى تشن سيجي، الباحث في معهد تشونغتاي لأبحاث العقود الآجلة، أن صناعة السيّارات الكهربائية في الصين قد تطورت بشكل سريع، وعزّزت مكانتها الريادية على مستوى السلسة الصناعية، من كربونات الليثيوم إلى بطاريات الليثيوم إلى مركبات الطاقة الجديدة. وفي مواجهة الضغوط الأوروبية والأمريكية المزدوجة، ستعاني السلسلة الصناعية الصينية بعض التأثيرات على المدى القصير. لكن على المدى الطويل، ستستمر وتيرة بناء المصانع في الخارج في التسارع، مما سيقلل من أثر هذه الضغوط على المدى الطويل.

مشاركة :