الحوثيون ووقائع حصار وتجويع الشعب اليمني

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ بدء الأزمة اليمنية القائمة والمملكة تمد أبناء الشعب اليمني المحاصرين داخل مدنهم من قبل الحوثيين والمخلوع صالح بالمؤن والمود الغذائية والأدوية، إلا أن الانقلابيين ما زالوا يضاعفون معاناة الشعب اليمني بمنع تلك الأغذية والأدوية والمؤن من الوصول إليهم داخل المدن اليمنية المحاصرة، فتعطيل وصول تلك المواد من المساعدات التي تقدمها المملكة وسرقتها من قبل الانقلابيين يزيد معاناة شعب اليمن ويضاعفها. وما زال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل بشكل عام ودؤوب على مد اليمنيين بالمساعدات الغذائية والدوائية، غير أن معظمها لا يصل إلى أيدي اليمنيين المحاصرين او المحتاجين، حيث يعمل الانقلابيون على تعطيل وصولها ويسرقون تلك المواد لتزداد المعاناة وتتضخم، ويتحول عدم وصول تلك المعونات لأبناء اليمن الى مجاعة حقيقية سقط على إثرها العديد من اليمنيين سواء من الجوع أو من عدم وصول الأدوية الطبية إليهم. أبناء اليمن اليوم يعيشون في أزمة صعبة بسبب إصرار الانقلابيين من الحوثيين والمخلوع صالح على منع المساعدات الانسانية التي تقدمها المملكة للأشقاء في اليمن؛ رغبة في التخفيف من معاناتهم ورفعها عنهم.. هذا ما يحدث على أرض الواقع، فتلك المواد لا تصل الى أيدي مستحقيها والمحتاجين إليها، فهي تمنع من الدخول الى المدن المحاصرة، وهو أمر ينذر بوقوع مجاعة كبرى في اليمن. لقد دأب الحوثيون وقوات المخلوع صالح منذ بداية الأزمة اليمنية على نسف بيوت اليمنيين وإحراقها ومحاصرة المدن، وها هم اليمنيون اليوم يعانون الأمرين من منع ايصال المواد الاغاثية إليهم، وهو لون آخر من ألوان تعذيب اليمنيين وزيادة معاناتهم، فالانقلابيون يسعون لإلحاق أكبر ضرر ممكن بأبناء الشعب اليمني وإيصاله إلى حافة الجوع من خلال سياسة التجويع والحصار تلك. والمملكة انطلاقا من رسالتها الإنسانية تناشد الهيئات الدولية التدخل لرفع هذا الضيم الشديد الذي يعاني منه الشعب اليمني، والعمل على اتخاذ كافة الخطوات الممكنة التي تساعد على إيصال المعونات الإنسانية لأبناء اليمن في محاولة منها للتخفيف من معاناتهم والحيلولة دون وقوع مجاعة كبرى بسبب منع تلك المواد الاغاثية من الوصول إلى أيدي اليمنيين المحاصرين. سرقة المواد الغذائية ومنع وصولها الى اليمنيين المحاصرين داخل مدنهم يمثل عدوانا جديدا على اليمنيين المسالمين العزل من السلاح داخل مدنهم، ومنع وصول تلك المساعدات الانسانية لهم يعني قتلهم جوعا ومرضا، وقد سقط العديد منهم بالفعل من جراء منع وصول الأغذية والأدوية إليهم، وهو أمر ينذر بمجاعة حقيقية سوف تؤدي إلى موت المزيد من اليمنيين الأبرياء. ويبدو واضحا للعيان أن سياسة الحصار والتجويع المنتهجة من قبل الانقلابيين وقوات المخلوع صالح تأتي في أعقاب هزائمهم النكراء أمام قوات التحالف الرامية إلى عودة الشرعية إلى اليمن ليعم الأمن والاستقرار والسلام في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وها هي سياسة الحصار والتجويع تزيد من معاناة أبنائه وآلامهم، فالتدخل من الهيئات الدولية لإنهاء سياسة التجويع والحصار في اليمن أضحى مطلبا هاما وملحا لا بد من الأخذ به وفرضه.

مشاركة :