أطلق عدد من مصوري رصد وحماية الطيور في المنطقة الشرقية حملة كلنا مسؤولون للحد من ظاهرة الصيد العبثي التي يمارسها عدد من هواة الصيد، ويطلق عليها محليا اسم الحَبَال، وذلك بالتزامن مع فترة الهجرة الربيعية للطيور المهاجرة في المنطقة، لما لذلك من تداعيات سلبية على التنوع الاحيائي والاخلال بالتوازن البيئي. ومن أشهر الطيور التي يرغب الهواة في اصطيادها: الحمامي البحراني، وأم دقي، والقحّافي، والخياطي، والرماني، والحسيني، الدلبيجاني، وكذلك الفقاق، والسمن، والعقعق. وهي أسماء محلية لعدد من الطيور المهاجرة، التي يجهل الكثير أسماءها العلمية، إضافة لبعض أنواع طيور الباشق، التي تُسمى محلياً بـ الشرياص، أو الشبوط. وقال عضو مؤسس مجموعة رصد وحماية الطيور والباحث في علوم البيئة والتوازن البيئي في منطقة الخليج محمد الزاير: ان المنطقة من أهم بيئات تكاثر الطيور، كما تعتبر من أهم محطات هجرتها السنوية، ويبلغ عدد الطيور فيها 400 نوع من الطيور بمسميات محلية ذات اسم علمي باللغتين الإنجليزية والعربية، إلا إن هذا الرقم بدأ في التراجع إلى 241 نوعاً، معظمها طيور مهاجرة ويوجد منها فصائل مهددة بالانقراض فيما يوجد 20 من الطيور المقيمة الأصيلة، مثل العصافير والحمام ودجاج الماء والبلابل، وجميعها مستهدفة من قبل الصيادين بشكل جائر، محذراً من سرعة انقراض تلك الطيور التي تثير البهجة والفرحة في مواسم هجرتها. وأضاف الزاير: إن المجموعة تستهدف من حملة كلنا مسؤولون زيادة الوعي البيئي وبيان خطورة عبث البعض بقصد أو غير قصد، كالاتجار بالطيور، وتستهدف بالدرجة الأولى شريحة تجار الطيور للطرفين البائع والمشتري. وتتضمن الحملة التي تستمر أسبوعين عدة فعاليات، من ضمنها النشرات التوعوية الإلكترونية، والتي ستنشر على معظم وسائل التواصل الاجتماعي لضمان وصولها لأكبر قدر من أفراد المجتمع، وأيضًا ترويج بعض مقاطع الفيديو التوعوية، ونشر بعض المطويات التوعوية والثقافية في الوسط المستهدف. واشار الى المسؤولية الملقاة على الجميع تجاه حماية الطيور والبيئة، منوهًا الى امكانية اسهام كل فرد من أفراد المجتمع بتقديم الخدمات التي تحد من ظاهرة الصيد العبثي والجائر للطيور، وبالتالي المساهمة في حفظ التوازن الهرمي للبيئة والحياة الفطرية؛ مما يعيد للبيئة نضارتها من جديد. وأشار الزاير الى ان هناك ثلاثة أسباب وراء هذا الانقراض، وهي: الصيد الجائر، وتقلص البيئة الحاضنة لصالح زحف البناء السكاني، وقلة الوعي بها، داعياً الى حماية هذه الطيور وتثقيف الصيادين حولها، محذراً في الوقت ذاته من عواقب انقراض بعض أنواعها ما لم تُتخذ التدابير المناسبة من أهل الاختصاص حيالها.
مشاركة :