انتهاء عملية اختطاف الطائرة المصرية باستسلام الخاطف في قبرص

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لارناكا، القاهرة رويترز تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للخطف أثناء رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة، وأُجبرت على الهبوط في قبرص أمس إلا أن الركاب وأفراد الطاقم أُفرج عنهم بسلام، واعتُقل الخاطف الذي مازالت دوافعه غامضة بعد أن سلم نفسه. وقالت وزارة الطيران المصرية في بيان إن 81 شخصاً بينهم 21 أجنبياً وطاقم من 15 فرداً كانوا على متن الطائرة إيرباص 320. وظهرت تقارير متضاربة عن دوافع الخاطف؛ إذ قال مسؤولون قبارصة في وقت سابق إن الواقعة غير مرتبطة على ما يبدو بالإرهاب، ثم قالت هيئة الإذاعة القبرصية إنه طالب بالإفراج عن سجينات في مصر. وصرح وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي في مؤتمر صحفي بأنه بعد أن هبطت الطائرة في مطار لارناكا بدأت المفاوضات وأُفرج عن جميع من كانوا على متن الطائرة باستثناء ثلاثة ركاب وأربعة من أفراد الطاقم. وبعد وقت قصير من تصريحاته عرض التليفزيون القبرصي لقطات حية لعدد من الأفراد يخرجون من الطائرة عبر سلم الطائرة ورجل آخر يخرج من نافذة قمرة القيادة في الطائرة ثم يجري. وبعد ذلك استسلم الخاطف للسلطات. وقالت وزارة الخارجية القبرصية في تغريدة على تويتر «انتهى الأمر». وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل للصحفيين بعد انتهاء الأزمة إن الخاطف مصري لكن دوافعه ما زالت غير واضحة. وأضاف «في لحظات كان يطلب أن يلتقي بأحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي، ولحظات أخرى كان يطلب أن يتجه إلى مطار آخر لكن لم تكن هناك حاجة محددة». وقال ألكساندروس زينون المسؤول في وزارة الخارجية بقبرص للصحفيين أثناء الأزمة إن الخاطف «يبدو أنه شخص مضطرب وفي حالة نفسية مضطربة». وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان «أبلغ قائدها الطيار عمر الجمل عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف في حوزته وأجبر قائدها على النزول في مطار لارناكا». وأظهرت صور عرضت في التليفزيون المصري الرسمي رجلا في منتصف العمر على متن طائرة يرتدي نظارة ويمسك بحزام أبيض بجيوب منتفخة وتتدلى منه أسلاك. وقال وزير الطيران المدني المصري إن السلطات كانت تشتبه في أن الحزام الناسف ليس حقيقياً ولكنها تعاملت مع الواقعة بجدية لضمان سلامة كل من كان على متنها. وقال فتحي للصحفيين بعد الواقعة «ركابنا كلهم بخير والطاقم كله بخير لا نستطيع أن نقول إنه عمل إرهابي، لم يكن محترفا». وفي وقت لاحق قالت وزارة الطيران المدني في بيان إن السلطات القبرصية أكدت أن حزام الخاطف كان زائفا. وأثناء الأزمة قال شهود إن الخاطف ألقى رسالة بالعربية على مربض الطائرات بالمطار وطلب تسليمها إلى مطلقته وهي قبرصية. لكن هيئة الإذاعة القبرصية قالت إن الخاطف طالب بالإفراج عن سجينات في مصر مما يشير إلى أن الدافع كان سياسياً. وقالت مصادر أمنية في مصر إن مطار القاهرة أجّل أمس إقلاع طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى نيويورك بسبب مخاوف أمنية متصلة بالطائرة المخطوفة. ورغم أن أسباب الخطف لم تتضح تماماً إلا أن واقعة خطف الطائرة توجه ضربة أخرى لقطاع السياحة في مصر وتضر بجهود إحياء الاقتصاد المتضرر جراء الاضطراب السياسي في أعقاب الانتفاضة المصرية عام 2011. ويعاني قطاع السياحة المصري بالفعل وهو مصدر رئيس للعملة الصعبة بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أكتوبر الماضي.

مشاركة :