انتهت أزمة اختطاف طائرة مصرية كانت قد اضطرت إلى تحويل مسارها إلى مطار لارنكا في قبرص أمس باستسلام الخاطف والإفراج عن كافة من كانوا على متنها. وكان الخاطف الذي زعم أن بحوزته حزاما ناسفا قد تمكن من السيطرة على الرحلة التابعة لشركة مصر للطيران، قبل أن يتضح في الأخير أن الحزام كان مزيفًا، وأن السلطات القبرصية لم تعثر على أي شبهة لعمل إرهابي. وتضاربت الأنباء حول دوافع الخاطف، إذ ذكرت مصادر أمنية أن منفذ العملية سيف الدين مصطفى «كان يريد توجيه رسالة إلى طليقته القبرصية». وبدوره، قال مسؤول في وزارة الخارجية القبرصية إن الخاطف وهو مصري يعتقد أنه يعاني من خلل نفسي، سلم، قبل استسلامه، رسالة من أربع صفحات مكتوبة بخط يده إلى طليقته التي وصلت إلى مطار لارنكا وتسلمت الرسالة عبر مضيفة الطائرة. وأوهم سيف الدين مصطفى، وهو متهم في عدة قضايا تزوير في بلاده، طاقم الطائرة وركابها أنه يحمل الحزاما المذكور، وأجبرهم على الانصياع لمطالبه. وكانت وزارة الطيران المدني في مصر والشرطة المصرية، أعلنتا صباح أمس اختطاف الرحلة 181 للطائرة «إيرباص 320» التابعة لشركة «مصر للطيران» وعلى متنها 81 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أشخاص ورجل أمن، كانت في رحلة من الإسكندرية إلى القاهرة، وإجبارها على تحويل مسارها والهبوط في مطار لارنكا القبرصي.
مشاركة :