تستضيف واشنطن غدا الخميس «قمة الأمن النووي» الرابعة بمشاركة قادة وزعماء أكثر من 50 دولة، وبحضور منظمات ومؤسسات دولية بارزة، هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الأمم المتحدة، والإنتربول، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي، والشراكة العالمية ضد انتشار أسلحة ومواد الدمار الشامل. كما تشارك ست دول عربية على الأقل هي السعودية ومصر والأردن والإمارات والجزائر والمغرب، في أعمال القمة التي تهدف إلى تعزيز إجراءات الأمن للمواد النووية والتكنولوجيات المرتبطة بها والمرافق النووية، ومنع السبل أمام الجماعات الإرهابية من الوصول إلى هذه المواد، والحد من خطر الإرهاب النووي. كما تأتي استفزازات كوريا الشمالية على رأس جدول أعمال اجتماع جانبي يعقده أوباما ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ورئيسة كوريا الجنوبية، بارك غيون هاي. من جهته، استبعد توماس كانتريمان، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي، وجود تهديدات نووية وشيكة من قبل تنظيم داعش، لكنه أكد في جلسة صحافية مصغرة حضرتها «الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل هذه الفرضية، مشيرا إلى أن التدابير التي قامت بها كثير من الدول أدت إلى خفض احتمالات وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين. وقال كانتريمان إن احتمال حصول «داعش» على أسلحة الدمار الشامل قد تقلص إلى حد كبير، وذلك بعد الإجراءات التي اتخذتها البلدان في إطار قمم الأمن النووي السابقة: «حيث أصبحت المواد النووية في كل بلد (يملك مواد نووية) تحت سيطرة مشددة، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية عما كانت عليه من قبل». وأضاف كانتريمان أن «تحسن أمن المواد النووية هو جزء واحد من استراتيجية أوسع نطاقا لدينا في منع الانتشار النووي والحد من التسلح، ونحن نعمل كل يوم للحد من مخاطر الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية التي يمكن أن تشكل خطرا على الولايات المتحدة والعالم».
مشاركة :