أصدرت القمة الأردنية المصرية الفلسطينية اليوم الأربعاء بيانا هاما بشأن ما يحدث في قطاع غزة من أعمال عنف ضد الشعب الفلسطيني. وفي البيان، تم التشديد على ضرورة التصدي الدولي وإدانة محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، في قمتهم، التي عُقدت في مدينة العقبة لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة. وحذر الزعماء من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم. وجدد الزعماء في قمتهم التأكيد على ضرورة الاستمرار في الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ. ونبهوا إلى أن ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة. واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، للذهاب لأفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، الذي يعيد إلى الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية. وشدد العاهل الأردني على دعم دولة فلسطين، محذرا من أية إجراءات تستهدف إضعافها. وحذر من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة، منبها إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدًا استثنائيًا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة. وكان العاهل الأردني قد عقد لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري والرئيس محمود عباس قبيل انعقاد القمة الثلاثية، في إطار بحث الجهود المستهدفة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
مشاركة :