تقدم حفريات صغيرة في صحراء شمال أستراليا دليلاً فريدًا يمتد إلى ملياري سنة على عملية التمثيل الضوئي على الأرض. ووفقًا لوكالة "سبوتنك" الروسية، تم اكتشاف هياكل صغيرة تُعرف باسم الثايلاكويدات في تكوين "ماكديرموت"، والتي يعتقد أنها بكتيريا زرقاء متحجرة تعود تاريخها إلى 1.75 مليار سنة. الهياكل الخلوية البسيطة التي تم اكتشافها في هذه الحفريات تمثل أقدم دليل مباشر على عملية التمثيل الضوئي المؤكسج، ما يدفع المقياس الزمني للخلف بمقدار 1.2 مليار سنة مقارنة بالاكتشافات السابقة. ووفقًا لجامعة لييج في بلجيكا، حددت مجموعة من العلماء الهياكل الأساسية لعملية التمثيل الضوئي داخل الكائنات الحية الدقيقة، والتي يعود تاريخها إلى 1.75 مليار سنة، وهو اكتشاف فريد يلقي الضوء على أصول الحياة على كوكب الأرض. اقرأ أيضا: اكتشاف مستوطنة ضخمة تحت الماء تعود لـ2.5 مليون سنة قبالة سواحل أستراليا وتشير الدراسة إلى أن البكتيريا الزرقاء، التي تحصل على الطاقة من التمثيل الضوئي المؤكسج، كانت لها دور حيوي في حدوث "الأكسجة العظيمة"، والتي رفعت مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض بشكل كبير. وعلى الرغم من أن هناك جدلاً مستمرًا حول أصل عملية التمثيل الضوئي ونوع البكتيريا الزرقاء المشاركة في الأكسجة المبكرة، تُظهر الحفريات الجديدة "لنافيفوسا ماجينسيس" في أستراليا وكندا دلائل قوية على دور هذه البكتيريا في عملية تحويل الضوء إلى طاقة وأكسجين. وتعد هذه الاكتشافات فرصة للعلماء لفهم البيئات القديمة، وتأثير عملية التمثيل الضوئي على تطور الحياة على كوكب الأرض، وتعكس هذه البكتيريا الزرقاء البسيطة أهمية فعّالة في تطور الكائنات الحية وكيف ساهمت في تشكيل البيئة والغلاف الجوي للأرض.
مشاركة :