أنهت السلطات القبرصية عصر أمس أزمة اختطاف طائرة مصر للطيران بإلقاء القبض على المختطف وإطلاق سراح جميع الركاب والطاقم بسلام، واستبعد الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس وجود دوافع إرهابية وراء خطف الطائرة المصرية، بحسب سكاى نيوز وأضاف اناستاسيادس -في معرض رده على أسئلة الصحفيين-: إن 49 على الأقل من ركاب الطائرة قد أطلق سراحهم، مشيرًا إلى أن الحكومة القبرصية تبذل كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراح آمن لجميع الركاب، وبسؤاله عما إذا كانت كل هذه الأزمة قد حدثت بسبب امرأة، قال اناستاسيادس، وفقا لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية، «فتش دائمًا عن المرأة». ومن جانبه، قال مسئول بوزارة الخارجية فى قبرص: إن خطف الطائرة المصرية لا علاقة له بالإرهاب فيما يبدو، والخاطف يبدو «مضطربا». المعلومات المتوفرة رئيس الوزراء المصري تابع الحادث من غرفة العمليات بالطيران المدني الطائرة إيرباص 320 تقل على متنها 81 راكبًا أطلق سراحهم جميعًا القاهرة تؤكد على تأمين المطارات بأجهزة حديثة الحادث بدأ في الثامنة والنصف صباحًا وانتهى في الثانية و45 دقيقة ظهرًا وأكد وزير الطيران هشام فتحي القبض على الخاطف بصورة غير عنيفة والتعامل بجدية مع تهديداته بوجود حزام ناسف معه من عدمه بعد تأكيده عدم حمل أي مسدسات، مشيرًا إلى أن الخاطف طلب لقاء أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي والاتجاه إلى مطار أوروبي آخر، وأشار إلى حرص وزارته على تهدئة أقارب المسافرين والاتصال بهم فور الحادث، وقال: إن وزارته حرصت على الجدية مع الخاطف منذ وقوع الحادث، على الرغم من ترجيح البعض أن تكون القنبلة التي معه هيكلية وليست خطيرة. ورفض وزير الطيران الإفصاح عن اسم الخاطف، رغم ما اثير عن انه مدرس تاريخ من منطقة الظاهر في محافظة القاهرة وأنه على علاقة عاطفية بسيدة قبرصية ويبدو مضطربًا كما أشار الرئيس القبرصي وأمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بفتح تحقيق عاجل في الحادث مشيرًا في تصريحات صحفية عقب خروجه من غرفة العمليات، إلى بدء مصر إجراءات دقيقة من أجل تعزيز الأمن في المطارات، من خلال التوسع في الاستعانة بالأجهزة الأمنية الحديثة. واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي هاتفيًا مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس الموقف بالنسبة لطائرة مصر الطيران، مؤكدًا خلال الاتصال، حرص مصر على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة المختطفة وقيامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، مشيدًا بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل حول هذا الموقف. ومن جانبه، أكد الرئيس القبرصي، خلال الاتصال، على تعاون بلاده التام مع السلطات المصرية، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المختطفة، وقررت مصر إرسال طائرة إلى قبرص لإجلاء الركاب فور فتح مطار لارانكا من جهته ذكر الموقع الإلكتروني (سيجما ليف) أن برج المراقبة في مطار لارنكا تلقى رسالة من الطائرة المختطفة في الثامنة ونصف صباحًا وأنها هبطت اضطراريًا في الثامنة و50 دقيقة. وتساءل العديد من المراقبين بالقول: إنه حتى لو كانت دوافع الخاطف شخصية فلماذا وكيف تمكن من الصعود إلى الطائرة بحزامه؟.. وإذا لم يكن لديه حزام ناسف فلماذا أذعن الطيار لطلبه وغير مسار الطائرة إلى قبرص؟ ويذكر أن الحادث هو الأول الذي تشهده قبرص منذ عقود، حيث يذكر بهذا الصدد المحاولة التي قامت بها القوات المصرية الخاصة عام 1978 لاقتحام طائرة مخطوفة في مطار لارنكا وما أعقب ذلك من قطع العلاقات بين البلدين لعدة سنوات.