نجح المنتخب المغربي خلال العديد من المناسبات في التوقيع على نتائج مميزة في كأس العالم، إلا أنه عجز عن تأكيدها في المسابقات القارية التي أعقبتها. على مستوى كؤوس العالم، كان المنتخب المغربي أول فريق يمثل القارة السمراء بعد غياب استمر لـ36 سنة، وذلك خلال نسخة مكسيكو 1970. كذلك كان المنتخب المغربي أول منتخب إفريقي يحقق التأهل للدور الثاني في كأس العالم مكسيكو 1986، قبل أن يحقق إنجازا أكبر في نسخة قطر الأخيرة حين بلغ دور نصف النهائي. في مقابل هذه الإنجازات، عجز المنتخب المغربي عن تحقيق نتائج جيدة في كؤوس إفريقيا، التي نظمت مباشرة بعد النسخ المذكورة لكأس العالم، وكان أفضل ما وقع عليه هو بلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا المغرب 1988 التي كان الكل يرشحه للفوز بها. ويحذو المنتخب المغربي، المقبل على كأس إفريقيا كوت ديفوار 2023، طموح شديد لوضع حد لهذه المتلازمة، فالناخب الوطني، وليد الركراكي، قال في هذا السياق: "أخبرت اللاعبين أننا لا يمكن أن نكون ملوك العالم قبل أن نكون ملوك القارة." ويتسلح الركراكي بتجربته حين كان لاعبا للمنتخب المغربي وبلغ نهائي نسخة تونس 2004، إلى جانب التجربة التي خاضها مساعدا للطاوسي في كأس إفريقيا جنوب إفريقيا 2013، فهل تساعده هذه المعطيات على قيادة الكرة المغربية لتحقيق إنجاز جديد؟
مشاركة :