كثفت إسرائيل، أمس، في اليوم 96 من الحرب على قطاع غزة، من عملياتها وقصفها، بالرغم من حديثها عن سحب عدد من قواتها، وتقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين مع بدء المرحلة الثالثة من الحرب، فيما أوعزت وزارة الصحة الإسرائيلية مستشفياتها الانتقال لحالة الطوارئ تحسباً لاندلاع حرب واسعة. وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في حي السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعدما قصف منزلاً لفلسطينيين، ما أوقع 40 قتيلاً، بينهم أطفال، فيما سقط عشرات القتلى بقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى ومحيطه وسط القطاع. وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة مقتل 147 فلسطينياً جرّاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي العدد، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 23 ألفاً و357 قتيلاً. وقالت إذاعة «صوت فلسطين»، إن العشرات من القتلى والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي قرب مستشفى شهداء الأقصى بوسط القطاع. فيما سقط 38 قتيلاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في قصف مدفعي استهدف مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع. وقبل يومين، قالت وزارة الصحة، إن مستشفى شهداء الأقصى «تحت التهديد والاستهداف المباشر من المسيرات الإسرائيلية». وأضافت: «إسرائيل تقوم بإرهاب المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى، من خلال المسيرات التي تطلق نيرانها بكثافة تجاه الأقسام والساحات». وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي «يحاول إخراج المستشفى عن الخدمة، الذي سيعد حكماً بالإعدام على آلاف الجرحى والمرضى». في الأثناء، أفاد شهود بأن عشرات الغارات الجوية والقنابل الارتجاجية والزلزالية، دمرت مربعات سكنية في مدينة خانيونس، وهدمت عشرات المباني على ساكنيها، ودمرت عشرات المحال في خانيونس، والبريج، والمغازي، وجباليا. وقال الشهود، إن قوات إسرائيلية شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على الأحياء والحارات الشرقية والجنوبية لمدينة خانيونس، تسبب في تفجير عشرات المباني والمنازل، مشيرين إلى وقوع اشتباكات عنيفة، في جورة اللوت، وحي المنارة، ووسط خانيونس، وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة في مدخل مخيم خان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 ضابطاً وجندياً في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية بعد يوم من مقتل ضابط احتياط خلال معارك جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 192 منذ بداية العملية البرية. من جهة أخرى، أصدر مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، موشي بار سيمان طوف، تعليمات لجميع المستشفيات في إسرائيل، «لتكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك». جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية «كان 11»، التي أشارت إلى أن الوزارة أوعزت المشافي «بالاستعداد لاستقبال آلاف الضحايا»؛ كما أوعزت لمشافي شمالي البلاد، خاصة مشفيي «زيف» في صفد، ومركز «الجليل» الطبي في نهاريا؛ الاستعداد لوضع يكون المشفى فيه دون إمدادات من المعدات والأدوية والغذاء، لعدة أيام. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :