الكاميرون تبحث عن إيقاظ أسودها

  • 1/11/2024
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبيدجان‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬نتائج‭ ‬متوسّطة‭ ‬ونجوم‭ ‬غائبون‭ ‬وخلافات‭ ‬سياسية‭ ‬حول‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬صامويل‭ ‬إيتو‭: ‬لا‭ ‬تدخل‭ ‬الكاميرون‭ ‬غمار‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬حالاتها،‭ ‬لكن‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬وصل‭ ‬فيها‭ ‬منتخب‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬غير‭ ‬المروضة‮»‬‭ ‬مجروحاً‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬أنهى‭ ‬البطولة‭ ‬متوّجاً‭ ‬باللقب‭!‬ بطل‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬خمس‭ ‬مرات‭ ‬يعرج‭. ‬نجوم‭ ‬خط‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬تغلب‭ ‬على‭ ‬البرازيل‭ (‬1-0‭) ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬مصابون‭ ‬أو‭ ‬مستبعدون‭ ‬أو‭ ‬كبروا‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لدى‭ ‬الكاميرون‭ ‬لاعب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬نادٍ‭ ‬أوروبي‭ ‬كبير،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬رجال‭ ‬المدرب‭ ‬ريغوبير‭ ‬سونغ‭ ‬سقطوا‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬التعادل‭ ‬أمام‭ ‬ليبيا‭ (‬1-1‭) ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026‭.‬ الكاميرون‭ ‬بصدد‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬منتخب،‭ ‬فقط‭ ‬نصف‭ ‬التشكيلة‭ ‬الأساسية‭ ‬الحالية‭ ‬دافعوا‭ ‬بجدارة‭ ‬عن‭ ‬الألوان‭ ‬الخضراء‭ ‬والصفراء‭ ‬والحمراء‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬مع‭ ‬خروج‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬ولكن‭ ‬بأول‭ ‬فوز‭ ‬في‭ ‬العرس‭ ‬العالمي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الرفيع‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬‮«‬سيليساو‮»‬‭.‬ في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أقرّ‭ ‬سيباستيان‭ ‬مينييه،‭ ‬مساعد‭ ‬المدرب‭ ‬سونغ،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬لكننا‭ ‬الكاميرون،‭ ‬القوة‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الإفريقية‮»‬‭.‬ وأضاف‭ ‬‮«‬نعلم‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منتخبنا‭ ‬مرشحاً‭ ‬للقب،‭ ‬فالمرشحون‭ ‬هم‭ ‬بالأحرى‭ ‬السنغال‭ ‬والمغرب‭ ‬وساحل‭ ‬العاج‮»‬‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.‬ استبعاد‭ ‬شوبو‭-‬موتينغ‭ ‬ ويتذكّر‭ ‬مينييه‭ ‬مشوار‭ ‬الكاميرون‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬نسخة‭ ‬2017‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬مساعداً‭ ‬لمدرب‭ ‬توغو‭ ‬الفرنسي‭ ‬كلود‭ ‬لوروا،‭ ‬بقوله‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬عاشوا‭ ‬دورا‭ ‬أول‭ ‬كارثياً‭ ‬وكانوا‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬خاليي‭ ‬الوفاض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغابون‭ (‬0-0‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬الاخيرة‭) ‬لو‭ ‬لم‭ ‬ينقذهم‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬فابريس‭ ‬أوندوا‭ ‬بإبعاده‭ ‬كرة‭ ‬ارتطمت‭ ‬بالعارضة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة‭. ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬أصبحوا‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا‮»‬‭.‬ وقتها‭ ‬أنهت‭ ‬الكاميرون‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬خلف‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو،‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬تتغلب‭ ‬على‭ ‬السنغال‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬النهائي،‭ ‬ثم‭ ‬غانا‭ ‬2‭-‬0‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬ومصر‭ ‬2‭-‬1‭ ‬في‭ ‬النهائي‭.‬ هذا‭ ‬العام،‭ ‬احتفظت‭ ‬الكاميرون‭ ‬بعدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬ركائزها‭ ‬الأساسية‭ ‬أبرزها‭ ‬مدافع‭ ‬نانت‭ ‬الفرنسي‭ ‬جان‭-‬شارل‭ ‬كاستيليتو،‭ ‬مهاجم‭ ‬أبها‭ ‬السعودي‭ ‬كارل‭ ‬توكو‭-‬إيكامبي‭ ‬والقائد‭ ‬الجديد‭ ‬لهذا‭ ‬الجيل‭ ‬لاعب‭ ‬وسط‭ ‬نابولي‭ ‬الإيطالي‭ ‬أندريه‭-‬فرانك‭ ‬زامبو‭ ‬أنغيسا،‭ ‬وقامت‭ ‬بتشبيب‭ ‬تشكيلتها‭ ‬بلاعب‭ ‬رين‭ ‬الفرنسي‭ ‬كريستوفر‭ ‬ووه‭ ‬ومهاجم‭ ‬تولوز‭ ‬فرانك‭ ‬ماغري‭.‬ وعاد‭ ‬لاعبون‭ ‬سابقون‭ ‬آخرون‭ ‬إلى‭ ‬الظهور‭ ‬مثل‭ ‬جورج‭ ‬كيفان‭ ‬نكودو‭ ‬المتألق‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬ضمك‭ ‬السعودي‭ ‬ولاعب‭ ‬مرسيليا‭ ‬الفرنسي‭ ‬السابق‭ ‬كلينتون‭ ‬نجييه‭.‬ وأوضح‭ ‬مينييه‭ ‬‮«‬ما‭ ‬افتقدناه‭ ‬في‭ ‬الخبرة،‭ ‬نستعيده‭ ‬في‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬لنا‭ ‬مع‭ ‬‮«‬ريغو‮»‬‭ (‬المدرب‭ ‬سونغ‭) ‬في‭ ‬المعسكرات‭ ‬الأخيرة‮»‬‭.‬ مشكلة‭ ‬الكاميرون‭ ‬هي‭ ‬أنها‭ ‬فقدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قوتها‭ ‬الهجومية‭. ‬غياب‭ ‬مهاجم‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭ ‬الألماني‭ ‬إريك‭ ‬ماكسيم‭ ‬تشوبو‭-‬موتينغ‭ ‬تم‭ ‬انتقاده‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الحوارية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المهووس‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭.‬

مشاركة :