أصدر القضاء التركي، أخيرًا، الحكم بالسجن المؤبد على شخصين، وكذلك السجن مرتين لشخص لمدة 45 عامًا، لارتكابهم جريمة إرهابية، بقتل المواطن السعودي فهد إبراهيم الدويرج، بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في سيارته بمكان شهد احتجاجات مجموعة من الأشخاص باسم حزب العمال الكردستاني في محافظة كزيل، في أكتوبر (تشرين الأول) 2014. وأوضحت السفارة السعودية في أنقرة، أن المحكمة الجزائية الثانية، في ماردين حكمت بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بحق شخصين اثنين للقتل العمد، ومضاعفتها لارتكابهما جريمة إرهابية، التي تعتبر أقصى عقوبة مشددة في قانون العقوبات التركي. وقالت السفارة إن المحكمة حكمت أيضًا على ثالث بالسجن لمدة 36 سنة، مرتين لثبوت مشاركته في القتل، وسجنه أيضًا تسع سنوات إضافية لانتمائه لتنظيم إرهابي، كما تم الحكم على الحكم على الجميع بعدم تخفيض العقوبة على المحكومين استنادًا للمادة 62 من قانون العقوبات التركي، فيما تقررت إحالة القضية للمحكمة العليا لاستكمال إجراءات المصادقة على الأحكام الصادرة بعد تمييزها. وأشارت السفارة السعودية لدى أنقرة إلى أن قضية المواطن الدويرج (رحمه الله)، حظيت باهتمام بالغ ومتابعة من المقام السامي، وكذلك من وزارة الخارجية السعودية، ببذل أقصى درجات الاهتمام بالتنسيق مع الجهات الرسمية في تركيا، وأن المجرمين لن يفلتوا من العدالة وسينالون جزاءهم على ما ارتكبوه من جريمة إنسانية بشعة. وأضافت: «لدعم الجهود القانونية للقضية، صدرت التوجيهات من وزارة الخارجية السعودية، بالتعاقد مع أحد بيوت الخبرة القانونية العريقة في تركيا، لتولي القضية على نفقة الدولة، ومنذ وقوع الجريمة، تابعت السفارة كافة إجراءات القضية خطوة بخطوة، بالتنسيق مع الجهات الرسمية التركية، بدءًا بمرحلة الادعاء العام وجمع الأدلة، والقبض على المتهمين، وإيقافهم، وصولاً لمرحلة المحاكمة، والتي تكللت بالحكم على الجناة». يذكر أنه في الثامن من شهر أكتوبر 2014، تعرض المواطن فهد بن إبراهيم بن فهد الدويرج (رحمه الله) بمحافظة ماردين التركية، إلى جريمة قتل، في محافظة كزيل تبه أشار إلى أنه في إطار الاحتجاجات التي بدأت بحجة الأحداث في مدينة عين العرب (كوباني)، حيث قامت مجموعة من الأشخاص باسم حزب العمال الكردستاني، بمظاهرات احتجاجية غير قانونية في محافظة كزيل تبه على طريق الحرير بمفترق ديدمان، وإشعال النار، وإغلاق الطريق، ومن ثم أطلقوا النار على المواطن السعودي الدويرج في مكان المظاهرات وهو داخل سيارته؛ ما أدى إلى وفاته. وبحسب تقرير الطبيب الشرعي المرسل للسفارة، اتضح أن المواطن المغدور قُتل بطلقات نارية عدة، اخترقت إحداها جانب الصدر الأيسر.
مشاركة :