إسرائيل تستعد لسيناريو «حرب» مع حزب الله

  • 1/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاقمت عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقيادات من حماس وحزب الله منسوب التوتر والقلق اللبناني والإقليمي والدولي من اتساع رقعة الحرب في غزة وتحولها إلى حرب إقليمية أشمل، خصوصاً مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سورية أو اليمن. وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن السلطات الإسرائيلية بدأت الاستعداد للتعامل مع حالة طوارئ قد تحول المناطق الشمالية إلى «جزيرة معزولة»، وفقاً لوصف وزارة الصحة في تل أبيب التي أصدرت تعليمات مشددة في حال حدوث هذا السيناريو المحتمل. وبحسب المصادر، فإن الوزارة وجهت تعليماتها إلى جميع المستشفيات والمراكز الطبية الواقعة في المناطق الشمالية، مؤكدة ضرورة الاستعداد لوضع طارئ، يمكن أن يشهد وصول إصابات تقدر بالآلاف، فضلاً عن إصابة الأطقم الطبية. وتحدثت التعليمات عن سيناريو يشمل عدم تمكن السلطات من إرسال الإمدادات والمؤن الطبية والغذائية إلى البلدات والمستوطنات الشمالية والمستشفيات، داعية هذه المؤسسات الصحية إلى التأهب. وكانت هيئة البث الإسرائيلية، أفصحت، أمس (الثلاثاء)، أن الحديث يجري عن سيناريو وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع كيانات أخرى، تحسباً لتصعيد محتمل مع «حزب الله»، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة. وشددت التعليمات على أن سيناريو الطوارئ المشار إليه قد يستمر أياماً طويلة دون القدرة على إرسال المؤن والإمدادات الطبية والغذائية والأدوية. ولفتت القناة إلى أن تعميماً من الوزارة وصل جميع المستشفيات بالشمال، يطلب منها الاستعداد لاستيعاب الآلاف من المصابين. وأكدت أن وزارة الصحة رفعت حالة التأهب بالمنظومة الطبية والمستشفيات وصناديق المرضى في جميع أرجاء البلاد، خصوصاً في الشمال، ووصلت تعليمات إلى المركزين الطبيين الرئيسين في «صفد ونهاريا» تحسباً لاستقبال آلاف المصابين. وأضافت أن مدير عام وزارة الصحة، أصدر تعليمات لمستشفيات إسرائيل بالبقاء في حالة تأهب، والاستعداد لعمليات الانتقال من سيناريو الوضع الروتيني إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من صدور تعليمات بذلك. يذكر أن المواجهات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله أسفرت عن مقتل 139 من عناصر الحزب، وفق حصيلة لوكالة «فرانس برس»، وأحصى جيش الاحتلال مقتل 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين، وأدت المواجهات إلى نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية.

مشاركة :