أشاد خبراء ومحللون سياسيون فلسطينيون بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتقديم الأدوية والاحتياجات الضرورية، مؤكدين أن الإمارات تقوم بدور غير مسبوق في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني عبر مبادرات متعددة على خلفية الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع. وتواصل دولة الإمارات جهودها الإغاثية للشعب الفلسطيني في غزة عبر مبادرات عدة، على رأسها «تراحم من أجل غزة» و«الفارس الشهم 3»، والتي شملت تدشين مستشفى ميداني، وإرسال طواقم طبية ومساعدات غذائية عبر جسر جوي من اليوم الأول للحرب. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، إن دور دولة الإمارات في غزة مهم ويجد التقدير، منذ بداية الحرب على القطاع، وهذا ليس بجديد على الدولة صاحبة الأيادي البيضاء الممتدة دائماً لأشقائها العرب، بل والمحتاجين في العالم. وأوضح أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «المستشفى الميداني الإماراتي في القطاع يعتبر إضافة كبيرة للقطاع الصحي شبه المدمر، كما تم توزيع الخيام لإيواء العائلات المشردة جراء تهدم منازلها، وتقديم المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الضرورية، ويوجد الآن في رفح التي تمثل أكبر مركز لإيواء النازحين من شمال غزة ووسطها، يصل عددهم إلى مليون وسبعمئة ألف نسمة من 2 مليون ومئتي ألف نسمة عدد سكان القطاع». من جانبه، أكد الناطق باسم «تيار الإصلاح الديمقراطي» في حركة «فتح» عماد محسن، تقدير الشعب الفلسطيني البالغ لجهود دولة الإمارات التي أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» لدعم ومساندة الأهل في غزة، قائلاً: «ذلك أمر معروف عن الإمارات الشقيقة التي لم تقصر يوماً مع الشعب الفلسطيني، وتقف على الدوام بجواره في كل الظروف». وقال محسن في تصريح لـ«الاتحاد»: إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجهود مؤسسات الدولة في دعم القطاع الطبي والصحي والإغاثي، موضع تقدير من الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى دور أكبر للأشقاء جميعاً في تعزيز صموده وردع العدوان، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور نتيجة خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، والبعض الآخر يعاني أوضاعاً مأسوية، ويقدم الحد الأدنى من الخدمات للمصابين والجرحى. وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن دولة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية، وقدمت، عبر مراحل متعددة، الكثير من المساعدات والاحتياجات التي تساهم في نهوض الحالة الفلسطينية. وأوضح أبو ظريفة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تواصل جهودها الإنسانية والإغاثية في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، ومبادرة «تراحم من أجل غزة» لدعم سكان القطاع، في ظل تعثر نفاذ المساعدات الإنسانية، والحصار المفروض على القطاع. وتؤكد تقارير أممية أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى «حدود الكارثة»، بفعل استهداف البنية التحتية، بدايةً من الطاقة الشمسية المستخدمة لتشغيل محطات تحلية المياه، ما أدى إلى شح المياه، ومنع دخول الوقود لتشغيل المولدات لمحطات الصرف الصحي أو المستشفيات، ما أثر على قدرتها على القيام بمهامها، بجانب استهداف المخابز والتجمعات البشرية.
مشاركة :