قال رئيس جمعية المحامين في القانون الدولي بباريس، الدكتور مجيد بودن، إن إسرائيل ملتزمة بالمثول أمام محكمة العدل الدولية، إذ لا يمكنها التقاعس عن ذلك، لأن عدم مثولها أمام المحكمة ليس في مصلحتها. جنوب إفريقيا موقعة على معاهدة مناهضة ومنع الإبادة الجماعية، وفي نفس الوقت إسرائيل موقعة على نفس الاتفاقية، وهذه الاتفاقية فيها بند ينص على أنه إذا ما كان هناك نزاع حول هذه الاتفاقية أو تطبيقها فإن محكمة العدل الدولية هي المحكمة المختصة بالنظر فيه، وبالتالي من هذا الباب دخلت جنوب إفريقيا، وهو شيء قانوني، واعتمدته محكمة العدل الدولية، واعترفت به إسرائيل التي لو لم تقبل الاتهام أمام المحكمة لتمادت المحكمة في مسك تلك القضية والبت فيها، وبالتالي كان من مصلحة إسرائيل أن تمثل أمام محكمة العدل الدولية، وقد مثلت وستجرى المرافعات. وأضاف في تصريحات لـ«الغد»: «في ما يخص الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، مسألة أن فلسطين ليست عضوا دائما في الأمم المتحدة ليس هو الأساس، وإنما الأساس أنه يمكن لفلسطين أن تذهب وتفتش عن كل معاهدات القانون الدولي التي هي وإسرائيل طرف فيها، ويمكن أن تلجأ إلى العرف الدولي والمبادئ العامة للقانون الدولي وترفع قضايا». ما هي قضية جنوب إفريقيا؟ في الملف الذي يتكون من 48 صفحة، تقول جنوب إفريقيا إن قتل إسرائيل للفلسطينيين في غزة والتسبب في أذى نفسي وجسدي جسيم لهم وتهيئة ظروف معيشية تهدف إلى «تدميرهم جسديا» يعد إبادة جماعية لهم. وتقول الدعوى إن إسرائيل تتقاعس عن توفير الغذاء والماء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة خلال الحرب الدائرة مع حركة حماس منذ 3 أشهر. وتشير أيضا إلى حملة القصف المستمرة التي دمرت جزءا كبيرا من القطاع وأجبرت حوالي 1.9 مليون فلسطيني على النزوح وأسفرت عن مقتل 23 ألف شخص وفقا لمسؤولي قطاع الصحة في غزة. وجاء في الدعوي أن «جميع هذه الأعمال تُنسب إلى إسرائيل التي فشلت في منع الإبادة الجماعية وترتكبها في انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية»، مضيفة أن إسرائيل تقاعست عن منع مسؤولين فيها من التحريض على الإبادة الجماعية مما يخالف ما تنص عليه الاتفاقية. وتطلب الدعوى من محكمة العدل الدولية فرض تدابير طوارئ لوقف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :