سبّبت عوامل كثيرة خروج عدد كبير من المسلسلات من حلبة السباق الرمضاني المقبل، ولعلّ أبرزها الأزمة المالية التي يمرّ بها بعض منتجي القطاع الخاص، وعدم حصول بعضهم الآخر على بقية مستحقاتهم من القنوات الفضائية التي عرضت مسلسلاتهم خلال العامين الماضيين، اضافة إلى توقف انتاج القطاعات الحكومية وغيرها. ويأتي في طليعة هذه الأعمال مسلسل «المنظومة» من بطولة نادية الجندي ورزان مغربي وهبة مجدي وتأليف أحمد صبحي وإخراج وائل عبدالحميد، بحيث قرّر فريق العمل تأجيله إلى ما بعد شهر رمضان حتى يتم توفير السيولة اللازمة لتنفيذه، علماً أن نادية قدمت مسلسل «أسرار» مع المؤلف والمخرج ذاتهما العام الماضي. وخرج من السباق أيضاً مسلسل «بوحه» لمحمد سعد، بسبب تركيز جهة إنتاجه على تنفيذ مسلسلين فقط هما «سقوط حرّ» لنيللي كريم وأحمد وفيق وإخراج شوقي الماجري، و»خيط حرير» ليسرا وشيرين رضا وزكي فطين عبدالوهاب وإخراج هاني خليفة. ودفع هذا التأجيل محمد سعد إلى الارتباط بتقديم برنامجه التلفزيوني «وش السعد»، علماً أنه قدّم قبل عامين مسلسل «فيفا أطاطا» الذي لم يحقق النجاح المأمول. وتكرّر الأمر نفسه مع مسلسل كان مقرراً أن يعود به محمد هنيدي إلى الدراما بعد غياب دام سنوات، منذ «مسيو رمضان أبو العلمين حمودة» (2011). لكنّ هاني رمزي أجّل تصوير مسلسله «أصل و3 صور» لارتباطه بتقديم برنامج تلفزيوني من نوعية برامج الكاميرا الخفية خلال شهر رمضان المقبل على غرار برنامجه السابق «هبوط اضطراري». ونتيجة الأزمة المالية، خرج مسلسل «جزيرة الأشباح» لجمال سليمان وعزت العلايلي ورياض الخولي وأحمد سلامة وريهام عبدالغفور وتأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج حسني صالح من السباق، علماً أن المسلسل هو الجزء الثاني من «حدائق الشيطان» الذي قُدم الجزء الأول منه العام 2006. وبسبب ارتباط إلهام شاهين بتصوير الجزء السادس من «ليالي الحلمية»، اضطرت أسرة مسلسلها «كلمني عن بكرة» إلى تأجيله حتى العام المقبل، وهو من تأليف عبدالحميد أبوزيد، ويتناول أوضاع المجتمع المصري في الفترة من ٢٠٠٩ وحتى ثورة ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣. أما مسلسل «نفسك في إيه يا ليلى؟» من بطولة ليلى علوي وتأليف شهيرة سلام وإخراج عمر عبدالعزيز فتأجل إلى العام المقبل، لعدم انتهاء مؤلفته من كتابته من ناحية، وبسبب ارتباط ليلى بالمشاركة في بطولة «هي ودافنشي» أمام خالد الصاوي من الناحية الأخرى. وللأسباب نفسها خرج مسلسل «مسرور العشماوي» لعمرو عبد الجليل وتأليف ياسر عبدالرحمن وإخراج سيف يوسف، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول عالم الشباب بمشاكله وهمومه، ويغيب عمرو بسبب هذا التأجيل عن الدراما منذ شارك في 2013 في بطولة «الزوجة الثانية» أمام آيتن عامر وعلا غانم وعمرو واكد وإخراج خيري بشارة. ونتيجة الصعوبة في تسويق مسلسل «الضاهر» لمحمد فؤاد وتأليف تامر عبدالمنعم، تأجل تنفيذ العمل، بخاصة أنه يتناول حياة يهود مصر خلال حقبة الأربعينات من القرن الماضي، مركزاً على الذين رفضوا الهجرة إلى إسرائيل. وتأتي صعوبة التسويق نتيجة تشابه فكرة المسلسل مع «حارة اليهود» الذي قدم في رمضان الماضي وأدّت بطولته منة شلبي وإياد نصار وهالة صدقي وجميل راتب وريهام عبدالغفور. وفي هذا السياق، تأجّل أيضاً مسلسل «واحة الغروب» لمنة شلبي عن قصة لبهاء طاهر وسيناريو وحوار مريم نعوم وإخراج كاملة أبو ذكري إلى العام المقبل بسبب عدم الانتهاء من كتابته، كما تأجل تصوير الجزء الثاني من «وجع البنات» الذي يشارك في بطولته وجوه جديدة ويتولى إخراجه أحمد النحاس، بسبب ارتباط المخرج بتصوير مسلسل «وحيدة» من بطولة سميحة أيوب، لكنّ العمل هذا تأجّل أيضاً بسبب الأزمة المالية. وفي موازاة هذه الأعمال تأجلت بعض مسلسلات السير الذاتية بسبب المشاكل المادية، وعدم توافر سيولة لتنفيذها، وفي طليعتها «طلعت حرب» من تأليف محمد السيد عيد وإخراج إنعام محمد علي، ويتناول حياة رجل الاقتصاد الكبير طلعت حرب. وعلى رغم تصوير أسرة مسلسل «العلم والإيمان» الذي يتناول قصة حياة الدكتور مصطفى محمود إعلاناً ترويجياً يتقمّص فيه النجم خالد النبوي شخصية الدكتور مصطفى، وقد نُشر على مواقع التواصل، توقّف تنفيذ المسلسل وتأجل عرضه للعام الخامس على التوالي. ولقي مسلسل «الضاحك الباكي» من تأليف محمد الغيطي المصير ذاته، وهو مسلسل يتناول قصة حياة الفنان نجيب الريحاني، وكذلك أيضاً مسلسل «كاميليا» الذي يتناول قصة حياة الفنانة الراحلة كاميليا من بطولة غادة عادل وتأليف علاء حيدر وإخراج مجدي الهواري، إلى جانب مسلسلي «همس الجذور» و «شجرة الدر» للمؤلف يسري الجندي، و «الشمندورة» للمخرج محمد فاضل.
مشاركة :