قال وزير النقل والبنية التحتية التركي إن العام الجاري سيشهد تركيزا على العمل لإنجاز "ممر زنغزور" و"طريق التنمية"، كاشفا عن رغبة لدى الإمارات وقطر للمشاركة في مشروع طريق التنمية. وأضاف الوزير عبد القادر أورال أوغلو، أن تركيا وأذربيجان وإيران تجري دراسات حول مشروع "ممر زنغزور"، وأن أرمينيا ستسمح بمرور هذا الممر عبر أراضيها بطول 43 كيلومترا. وبحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" التركية، فإن "ممر زنغزور" سيوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا. وبشأن "طريق التنمية"، قال الوزير التركي، إن هذا المشروع كبير للغاية، مضيفا أن "المشروع الذي هو الآن في مرحلة الإنجاز ستبلغ تكلفته نحو 15 مليار دولار". ويهدف هذا المشروع، وفق "الأناضول"، والذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدنا جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع. وإذ كشف أورال أوغلو أن تركيا تشهد حركة تجارية مكثفة في مناطقها الشرقية والغربية على حد سواء، قال إن "هناك ثلاثة ممرات رئيسية هنا.. الممر الشمالي والممر الجنوبي والممر الأوسط.. تقع تركيا على الممر الأوسط.. يمكننا ربط المنطقة بالسكك الحديدية حتى بكين، باستثناء معبر بحر قزوين.. وبفضل هذه المشاريع، سيكون من الممكن نقل البضائع من بكين إلى لندن بسهولة بالغة". ولفت الوزير التركي إلى أن طريق التنمية الذي تعمل تركيا على إنشائه، سيشكل دعما قويا للممرات الشرقية والغربية، بالتزامن مع استمرار الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الممر الشمالي الجنوبي الذي يمر عبر روسيا وإيران. وقال: "عازمون على تنفيذ مشروع طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع"، مضيفا: "عندها سيكون بإمكاننا نقل البضائع القادمة من مختلف البلدان عبر السكك الحديدية، سنكون قادرين في الوقت ذاته على السفر إلى مختلف المناطق الأوروبية باستخدام السكك الحديدية، وكذلك نقل مختلف أنواع البضائع إلى جميع الموانئ التركية". ومن المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو (في البصرة جنوب العراق) بالحدود التركية، ألف و200 كيلومتر، بتكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025. المشروع الذي أطلق عليه بداية اسم "القناة الجافة"، قبل أن يغير إلى "مشروع طريق التنمية" في مارس الماضي، بالتزامن مع لقاء في أنقرة جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوصف بأنه "أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي"، وفق الوكالة الأنباء التركية التي لفتت إلى أن المشروع المعروف باسم "طريق الحرير العراقي" أيضا، يهدف إلى تسهيل إجراء الأنشطة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر إنشاء طريق منافس لقناة السويس المصرية. المصدر: الأناضول تابعوا RT على
مشاركة :