لندن/ الأناضول قالت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية البريطانية، الخميس، إن نحو 250 شخصا يقتلون يوميا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ما يعتبر العدد الأعلى بين قتلى الصراعات الكبرى في القرن الـ21. جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة ومقرها بريطانيا، في معرض تقييمها للمستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة وإسرائيل مع اقتراب اليوم المئة من الهجمات الإسرائيلية على غزة. وشدد البيان على أن "الجيش الإسرائيلي يقتل في المتوسط 250 فلسطينيا يوميا في غزة، وهو ما يتجاوز بشكل كبير متوسط معدل القتلى في الهجمات الكبرى في السنوات الأخيرة". وأضاف أن عدد القتلى يبلغ في المتوسط 96.5 في سوريا، و51.6 في السودان، و50.8 في العراق، و43.9 في أوكرانيا، و23.8 في أفغانستان، و15.8 في اليمن. وذكر البيان أن "حياة الناس في غزة معرضة للخطر ليس فقط من القصف الإسرائيلي ولكن أيضا من الجوع والأمراض والبرد، وأن 10 بالمئة فقط من كمية الغذاء المطلوبة تدخل إلى غزة". كما يفتقر القطاع الفلسطيني بحسب البيان إلى مواد أساسية من الأغطية والماء الساخن والوقود. وأرفق البيان كلمة لمديرة منظمة أوكسفام للشرق الأوسط سالي أبي خليل، شددت فيها على أن "أهل غزة يواجهون مجاعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 100 يوم". وقالت: "من غير المعقول أن يستمر المجتمع الدولي في عرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار ويشاهد النزاعات التي تشهد أكبر عدد من القتلى في القرن الـ21". وأشارت إلى أن إسرائيل منعت دخول إمدادات المساعدات الحيوية إلى غزة. وأضافت: "بالإضافة إلى الوفيات المرتفعة للغاية بالفعل، قد يموت الناس بسبب الجوع، والأمراض التي يمكن الوقاية منها، والإسهال والبرد". و"إن الطريقة الوحيدة لوقف إراقة الدماء ومنع المزيد من الموت هي وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإطلاق سراح السجناء ودخول إمدادات المساعدات"، بحسب أبي خليل. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا، و59 ألفا و410 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :