موريتانيا تعلن استضافة 120 ألف لاجئ من مالي‎

  • 1/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول أعلنت موريتانيا، الخميس، أنها تستضيف 120 ألف لاجئ من مالي، غالبيتهم يقيمون في مخيم "امبره" شرق البلاد. جاء ذلك في كلمة لوزير الاقتصاد الموريتاني عبد السلام محمد صالح، خلال جلسة عمل شركاء موريتانيا لمناقشة، خطة طوارئ لتخفيف معاناة اللاجئين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية. وأكد الوزير خلال الجلسة أن السنوات من 2019 إلى 2023 "شهدت تضاعف عدد اللاجئين، وطالبي اللجوء الماليين المسجلين في ولاية الحوض الشرقي وحدها (من 57 ألفا إلى 112 ألفا في أكتوبر/تشرين الأول 2023)". وأرجع سبب هذه الزيادة في أعداد اللاجئين إلى "عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل (الإفريقي)"، حسب المصدر ذاته. وأشار إلى أن تزايد أعداد اللاجئين "شكل تحديا للحكومة الموريتانية في مجالات الاستجابة الانسانية والتنموية، نظرا للضغط المتزايد على الخدمات الأساسية المحدودة أصلا على مستوى المنطقة". ووجه الوزير الموريتاني خلال الاجتماع نداء إلى المجتمع الدولي من "أجل دعم التضامن والتعاون الدوليين حتى يظل اللاجئون يتمتعون بالحماية، وحتى لا تكون الأعداد الجديدة، سببا في تراجع المكاسب المحققة في مجال التنمية المستدامة". ويتدفق اللاجئون الماليون إلى موريتانيا منذ عام 2012، على خلفية الأزمة الأمنية التي شهدتها مناطق شمالي مالي، ولاسيما مدينة تمبكتو التاريخية، التي بسط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" سيطرته عليها، آنذاك.​​​​​​​ ورغم إعلان مالي استعدادها لاستقبال هؤلاء اللاجئين مجددا على أرضها، إلا أن غالبيتهم يرفضون العودة إلى بلادهم بحجة عدم استقرار الأوضاع، وتردي الظروف الأمنية والمعيشية.​​​​​​​ وتتخبط مالي منذ العام 2012 في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرد مسلح قادته حركات انفصالية وإسلامية في شمال هذا البلد. وفي أغسطس/آب 2020 ومايو/أيار 2021 شهدت البلاد انقلابين عسكريين نفذتهما مجموعة من الضباط. ومنذ يونيو/حزيران 2021، أصبح رئيس المجلس العسكري الكولونيل أسيمي غويتا رئيسا انتقاليا؛ لكنه تراجع عن وعد قطعه إثر الانقلاب وتعهد فيه بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات كان يفترض أن تجري في فبراير/شباط 2022. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :