شهدت «قمة المليار متابع»، جلسة نقاشية بعنوان «التزم الحدود أو حاول» ضمن مسار «لنبدع»، استضافت فيها كلاً من الإعلامي أحمد البشير، ومقدم برنامج «البشير»، والإعلامي مالك مكتبي، مقدم برنامج «أحمر بالخط العريض»، وأدارها معين جابر، منتج بودكاست «سردة» وصانع محتوى. وأكد مالك مكتبي أهمية فهم معنى عبارة «مثير للجدل»، حيث إن كل شيء يخرج عن الصورة النمطية والأعراف والنظم الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية يعتبر مثيراً للجدل، فعند اختيار الموضوع، تفرض القصة نفسها من ناحية أهميتها والرسالة التي تحملها، بغض النظر عن إثارتها للجدل. وحول التعاطف وطريقة طرح الأسئلة وموضوع السؤال، أضاف مالك مكتبي: «بعد 17 عاماً من العمل الإعلامي والاستماع إلى قصص الناس أسبوعياً، تعلمت أن أحاول فهم الناس وليس الحكم عليهم ومحاكمتهم، فأغلى ثقة هي عندما يحمل شخص أحلامه وأوجاعه وطموحاته ويثق بك بدون أن يعرفك شخصياً». وأشار مكتبي إلى أن تراكم الخبرات يسهم في طرح الموضوع من منظور مختلف، خصوصاً أن المواضيع المثيرة للجدل في الإعلام الجديد أصبحت متداولة ومقبولة أكثر في يومنا الحاضر مقارنة بما كانت عليه قبل 15 سنة. وأضاف: «نحرص على عدم التسبب بأي حرج للضيف وأن تنجح قصته بإلهام المجتمع من خلال رسالة إنسانية وأخلاقية تسهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود سواء في طريقة التفكير أو في المجتمعات، واستطعنا تغيير الكثير من ناحية تمكين المرأة والتصالح مع الذات، وتحويل الدمعة إلى ابتسامة». بدوره أكد أحمد البشير أن وسائل التواصل الاجتماعي بطبيعتها أصبحت مثيرة للجدل، من باب أن المتابعين يكتبون أو يعلقون للتنفيس عن الظروف الحياتية الصعبة لأسباب كثيرة، لافتاً إلى «أن الجدل يؤدي إلى السؤال والتفكير وتغيير القناعات، وهذه مسألة مهمة، فالجدل ليس سلبياً دائماً، وإنما إيجابي في مواضع كثيرة، ما عدا الجدل السفسطائي الذي لا يؤدي إلى أي نتيجة». ونوّه البشير بأهمية تحقيق التوازن بين رؤية مقدم البرنامج وما يريد الناس سماعه، أو بين المؤثر والمتأثر، أو بين الفكرة والجمهور، مع ضرورة الثبات وعدم الاستسلام، فعندما يتمسك المؤثر بهدف أو قضية معينة، فإنه لا يريد التخلي عن ذلك الهدف. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :